أعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة التركية “إبراهيم قالن”، أن المسؤولون الأتراك ناقشوا مع الوفد الأمريكي برئاسة “جون بولتون” في العاصمة “أنقرة” تفاصيل الانسحاب الأمريكي من سوريا في غضون (120 يوماً).
وأكد “قالن” في مؤتمرٍ صحفيٍ اليوم الثلاثاء 8 كانون الثاني، على ضرورة تطبيق خارطة الطريق حول “منبج ” كما هو متفقٌ عليه، مضيفاً: “انتقلنا الآن إلى مرحلة ما بعد الدوريات المشتركة.. يجب انسحاب عناصر (ي ب ك) من منبج بشكلٍ كاملٍ، وتسليمها إلى العناصر المحلية”.
وبخصوص جدول الانسحاب الأمريكي من سوريا، قال “قالن”: “الأمريكان أبلغونا بأن الانسحاب سيتم خلال 60-100 يوماً، والأن يقولون: نحتاج إلى 120 يوماً، وتركيا لا تعتبر هذا تأخيراً كبيراً”.
وأردف “قالن”: “الأمريكيون أخبرونا أنهم يبحثون مسألة الأسلحة التي بحوزة (ي ب ك)، ومصير 16 قاعدةً عسكريةً في سوريا”.
وبشأن العملية العسكرية التركية المرتقبة في شرق الفرات أوضح “قالن”: “سنقوم بالتنسيق مع الجميع، إلا أننا لن نأخذ إذناً من أحدٍ”، وتابع: “سنواصل بذل قصارى جهدنا لسير هذه المرحلة بطريقةٍ صحيةٍ في إطار علاقة التحالف مع الولايات المتحدة”.
وشدد “قالن” بالقول إن “الزعم بأن تركيا ستقتل الأكراد في حال دخولها.. ليس سوى دعاية تطلقها منظمة PKK”، وأكد أن “تركيا” ستواصل تنفيذ ما يقع على عاتقها من أجل حماية المدنيين في سوريا، بما فيهم الأكراد.
وتابع “قالن”: “لن يتم ضمان أمننا الحدودي فحسب، بل سيجري إنقاذ جميع المدنيين السوريين دون تمييزٍ من الهجمات الإرهابية”، مشيراً إلى أن “عودة السوريين إلى مناطقهم مرتبطٌ بتوفير الأمن”.
وكان مبعوث الرئيس الأمريكي “جون بولتون” وصل إلى تركيا اليوم الثلاثاء، وسط توترٍ نجم عن تصريحاتٍ له في “إسرائيل” حول “أكراد سوريا”، اعتبرتها تركيا متطابقة مع دعاية يطلقها “حزب العمال الكردستاني”.