تستعد إسرائيل للمطالبة بمبلغ 250 مليار دولار تعويضاً عن ممتلكات يهود في سبع دول عربية إضافة لإيران، استباقاً لمحادثات السلام المزمع أن تعلن عنها إدارة ترامب قريباً لإيجاد تسوية نهائية للقضية الفلسطينية والنزاع العربي الإسرائيلي.
وقالت القناة التلفزيونية الإسرائيلية الثانية، حداشوت، في تقرير لها، إن التعويضات التي تطلبها إسرائيل جاءت بسبب الممتلكات التي تركها 865 ألف يهودي في سبع دول عربية إضافة لإيران.
وبحسب التقرير فإن إسرائيل تستعد للتقدم بطلب رسمي لأكثر من سبع دول بتعويض اليهود الذين هجروا من تلك الدول “بالقوة” وتركوا ممتلكات تبلغ قيمتها بحسب التقرير 250 مليار دولار أمريكي.
وكان الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، هو أول من طرح مسألة “المهجرين” اليهود من تلك البلاد، عام 2014، في كلمة بعنوان “أعيدوا لنا أموال اليهود”، ألقاها بمناسبة الاحتفال لأول مرة “بذكرى طرد اليهود من البلاد الإسلامية بعد تأسيس دولة إسرائيل”.
وبين التقرير أن إسرائيل ستطالب تونس بمبلغ 35 مليار دولار ومثلهم من ليبيا، فيما تشمل القائمة دولاً عربية أخرى هي مصر والمغرب والعراق وسوريا واليمن إلى جانب إيران.
يأتي هذا بعد أن طرحت منظمة تدعى “العدالة لليهود من الدول العربية”، الموضوع، عام 2012، مقدرة أعداد اليهود الذين غادروا الدول العربية بين عامي 1947 و1972 بما يقرب من 900 ألف يهودي، وذكرت هذه المنظمة أسماء عشر دول أتى منها هؤلاء “اللاجئون اليهود”، وهي نفس الدول التي أعلنت عنها وزارة العدالة الاجتماعية الإسرائيلية مضافا إليها لبنان والجزائر.
ودعت تلك المنظمة في بيانها آنذاك اليهود المعنيين بهذه القضية إلى توثيق رواياتهم وتقديم إفادات متعلقة بأملاكهم إلى وزارة المتقاعدين الإسرائيلية وذلك في إطار مشروع تشرف عليه هذه الوزارة، بناء على قرار من البرلمان، لإثارة الموضوع في المحافل الدولية.
وستعيد المطالبات الإسرائيلية إلى الطاولة مرة أخرى ملف حق العودة للاجئين الفلسطينيين وكذلك تعويضهم عن ممتلكاتهم التي أجبروا على هجرها وأراضيهم التي شردوا منها في فلسطين التاريخية، حيث تقدمت السلطة الفلسطينية بمذكرة بهذا الشأن إلى الإدارة الأمريكية منذ عشرة أعوام تقريبا تطلب تعويضا قيمته 100 مليار دولار من إسرائيل تعويضاً عن ممتلكات الفلسطينيين.