رمم النظام قبل أيام، شعبة التجنيد في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، في وقت لا تزال فيه المنطقة تفتقر إلى الكثير من الخدمات الرئيسية، وخاصةً المياه والكهرباء والمرافق الطبية.
ونشر مجلس دوما، صوراً لشعبة التجنيد، وقال: “إن عمر خيتي رئيس لجنة مصدري الخضار والفواكه، قام بمبادرة شخصية منه بترميم الشعبة وعلى نفقته الخاصة، من أجل أن يستفيد شباب المدينة منها”.
ولاقى افتتاح الشعبة موجة انتقادات من أبناء المدينة الموجودين خارجها، حيث قال الناشط يوسف بستاني لـ “حلب اليوم”: “إن عقلية الأسد ما تزال على حالها الصلبة، والأمنية حيث أنه وبدلاً من أن تكون الأولوية تجاه الإنسان الذي تدمر منزله ويعيش بدون خدمات وبدون أدنى مقومات الحياة، اتجه الأسد نحو عسكرة الشعب وسحبه إلى أفشل جيش برع في قتل الشعب”.
وأشار إلى أن من يتأمل مكان شعبة التجنيد يشاهد أن المنزل الذي فوقها مهدم وشبه مدمر.
من جهته اعتبر مسؤول المناصرة في الجمعية الطبية الأمريكية السورية (SAMS)، محمد كتوب، في منشور على صفحته في “فيس بوك”، أن افتتاح الشعبة جاء في وقت تفتقر فيه المدينة إلى الماء والكهرباء.
ولفت “كتوب”، إلى أن النظام رفض مقترحاتٍ من أبناء المدينة من أجل إعادة بناء المرافق العامة، وأخبرهم بأنه هو من يقدم الأولويات.
تجدر الإشارة إلى أن النظام سيطر على مدينة دوما في الغوطة الشرقية في نيسان الماضي من العام 2018، بعد حصارٍ دام لسنوات انتهى باستهداف المدنيين بالسلاح الكيماوي، ما أجبر جزءاً كبيراً من الأهالي ومقاتلي جيش الإسلام للخروج نحو الشمال السوري.