كشفت شبكة “إن بي سي نيوز” الإخبارية الأمريكية في تقريرٍ لها، أن البحر الميت مهدّدٌ بخطر الزوال، وأن بارقة الأمل الوحيدة في إنقاذه قد تكلّف 1,5 مليار دولار.
وأضافت الشبكة في تقريرٍ لمراسلتها من العاصمة الأردنية عمان “ليندا غيفيتاش”، أن الخبراء يتوقعون أن البحر الميت برمّته قد يجفّ تماماً بحلول عام 2050.
وقدّرت الشبكة أن البحر الميت ينحسر بمقدار مترٍ تقريباً في كل عامٍ، مشكّلاً مجارٍ مائيةٍ تبتلع الأبنية والطرقات المجاورة له، بشكلٍ يهدد فيه السياحة على شواطئه.
ونقلت الصحيفة عن “سمير محي الدين” وهو مواطنٌ أردنيٌ يقطن قرب شواطئ البحر الميت، أنه كان فيما مضى يستطيع رؤية شاطئ البحر من شرفة منزله، وأنه كان يستغرق عشر دقائق فقط للوصول إلى الشاطئ، في حين يحتاج اليوم للمشي ساعةً كاملةً فوق رمالٍ ملحيةٍ خشنةً قبل أن يصل إلى الشاطئ ذاته.
وتحدثت مراسلة الشبكة الأمريكية، عن مشروعٍ تنمويٍ كبيرٍ في المنطقة قد يكون من ثمراته إعادة إحياء البحر الميت، حيث يهدف المشروع بالأصل إلى توفير مياه الشرب من خلال تحلية مياه البحر الأحمر.
وأضافت: “يمكن من خلال هذا المشروع إعادة ضخّ المياه من البحر الأحمر إلى البحر الميت، ليكون بارقة أملٍ حقيقيةٍ لإنقاذ البحر الميت، لكنه سيكلف 1,5 مليار دولارٍ، ما يلقي ظلالاً من الشك حول إمكانية تنفيذه”.
ونقلت المراسلة عن “علي صباح” وزير المياه والري الأردني، قوله: “إن تدفق نهر الأردن -المصدر الرئيس الذي يغذي البحر الميت- قد انخفض بنسبة 90%”، وألقى الوزير الأردني باللائمة في ذلك على إسرائيل كونها حولت مجرى النهر، بالإضافة لنظام الأسد الذي بنى سدوداً على نهر اليرموك في سوريا أدت لإضعاف رافدٍ مهمّ من روافد النهر الأم.
ويشير التقرير أيضاً إلى بعض العوامل الطبيعية التي ساهمت في انحسار البحر، كظاهرة تبخر مياه البحار طبيعياً، بالإضافة إلى انخفاض معدلات الأمطار في الأردن خلال السنوات الأخيرة.
ترجمة: قناة حلب اليوم