أفاد ناشطون بقيام شخصين مجهولين باقتحام أحد المنازل في مدينة داعل بريف درعا الغربي، يوم أمس الأحد، واستهدفوا المدعو “زاهر ملحم” بثلاث طلقات بالرأس، ولاذوا بالفرار.
وتضاربت الروايات حول مقتله، حيث أشارت بعض المصادر إلى أن “ملحم” كان يقوم بتنفيذ عمليات دهم واعتقال في المدينة قبل أن يتعرض لإطلاق النار، فيما قالت مصادر أخرى بأن مجهولين كانوا يراقبون “ملحم” وبعد دخوله منزل “أبو عبدالله البطعاوي”، شنوا هجومهم وأطلقوا عليه النار بشكل مباشر.
ويعتبر “الملحم” أحد أهم أذرع مخابرات النظام في مدينة داعل، من خلال إشرافه على عمليات الدهم والاعتقال بحق المدنيين وعناصر سابقين في فصائل الثوار في المدينة، وذلك منذ عودته إليها بعد سيطرت قوات النظام على جنوب سوريا منتصف العام الماضي.
يشار إلى أن عمليات قتل واغتيال مشابهة طالت عدداً من عملاء النظام وقيادات سابقة في الجيش الحر، من الذين أبرموا اتفاقيات تسوية مع النظام وسهلوا عليه عملية دخول المناطق، ثم انضموا لاحقاً لصفوف قواته مثل المدعو “مشهور كناكري” أحد قيادات المصالحات في مدينة داعل، بالإضافة إلى “أبو وسام الأسود” الذي وجدت جثته في بلدة خراب الشحم منذ يومين، وسط اتهامات متبادلة بين مخابرات النظام وميليشيات “حزب الله”.