دخلت عدة شاحناتٍ إلى ريف حماة الشّمالي عبر معبر مورك، الذي يربط بين مناطق سيطرة النّظام، ومناطق سيطرة المعارضة في الشّمال السّوري، حيث كانت هذه الشّاحنات متوقفةً في جهة النّظام.
وكانت قوّات النّظام فتحت معبر مورك من جهتها في منطقة صوران، في 4 كانون الثّاني عام 2019، ولكن لم تستطع السّيارات والشّاحنات العبور باتجاه مناطق المعارضة، بسبب هجمات هيئة تحرير الشّام على الفصائل المنضوية تحت الجبهة الوطنيّة، الأمر الذي أدّى إلى تأخر فتح المعبر.
وفي تصريحٍ خاصٍ لـ”حلب اليوم”، قال “محمد العبدالله” أحد تجّار الشّمال السّوري: “بعد انتظارٍ لمدّة ثلاثة أيّامٍ، تمّ السّماح للشاحنات بالعبور إلى مناطق سيطرة المعارضة عن طريق معبر مورك، بعد توقفٍ استمر لمدة ثلاثة أيامٍ في مدينة صوران الواقعة تحت سيطرة النّظام، بينما لم يتم السّماح للشاحنات بالعبور من جهة المعارضة من معبر مورك باتّجاه مناطق النّظام”.
وأفاد مراسل “حلب اليوم” بعدم السّماح للسّيارات التي كانت تقلّ المدنييّن، بالعبور باتجاه مناطق سيطرة النّظام، دون معرفة الأسباب، مشيراً إلى أنه تم تّأجيل عبورها إلى موعدٍ لاحقٍ.
ويعتبر معبر مورك النّافذة الثّانية بين مناطق سيطرة النّظام، ومناطق سيطرة المعارضة في الشّمال السّوري بعد معبر منبج بريف حلب الشّمالي، حيث يتم نقل المواد التّجارية بين الطّرفين، ويعتبر بوابةً لتنقل المدنيّين في الاتّجاهين، ويوفّر قطع مئات الكيلومترات، أثناء ذهابهم إلى مدينة دمشق أو مدينة حماة، بالإضافة إلى اعتباره معبراً للحالات الإنسانية.
ويذكر بأنّ معبر مورك بريف حماة الشّمالي تم إغلاقه في 16 تشرين الثاني من عام 2018، وذلك على خلفية تصعيد النّظام وقصفه مناطق في ريفي حماة الشّمالي وإدلب الجنوبي الشّرقي.