كتب الشاعر العراقي “سعدي يوسف” منشوراً على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، قال فيه: “أعلنت المصادرُ الرسمية في الجزائر العاصمة، أن هناك حشوداً في جنوبيّ الصحراء الجزائرية، مكوَّنةً من سوريّين كانوا في حلب، تريدُ التسلُّلَ إلى الجزائر”.
وأضاف يوسف: “الجنرال بُرهان غليون يرسلُ جنودَه إلى الجزائر”.
ونسب يوسف صفة الجنرال على الأستاذ الجامعي والمعارض السوري برهان غليون واتهمه بأنه كان مستشاراً لعباس مدني القيادي الإسلامي الجزائري.
وامتدح يوسف انتصارات جيش النظام وهروب الإرهابيين ومنهم هؤلاء التائهين في صحراء الجزائر وفق ما وصف: “بعد صمود سوريّا العروبة، وجيشِها، الجيشِ العربيّ السوريّ، وهزيمةِ المرتزقة، ومن بينهم مرتزقة فرنسا، يرسلُ الجنرال بُرهان غليون فلولَه من حلب إلى الجزائر عبرَ المحميّات الفرنسية جنوبيّ الصحراء”.
وكانت ردود أفعال وتعليقات كثيرة جاءت على منشور يوسف بعضها عبارات شتم واتهامات لسعدي يوسف واليسار العراقي الذي يحابي القتلة في دمشق حسب التعليقات، وآخرون استغربوا هذا الانعطاف من رجل كان يدّعي ثورته على الظلم: “كيف أصبحت شاعر وأنت تقف مع مجرم قتل مليون إنسان، أين إنسانيتك يا ابن الرافدين”.
وعلق أحدهم قائلا: “هل يعقل شخص عاقل ويدعي انه شاعر الحرية والانسانية يقف مع من ساهم في قتل مليون من الشعب السوري وارتكب مجازر في لبنان والعراق ….. للحديث بقية”.
ورد آخر مستغرباً على اتهاماته بحق المعارض برهان غليون: “تعرف فخري كريم إلي نهب حسابات الحزب الشيوعي وإنت تلميذ عنده وما عم تفرق بين غليون أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة السوربون”.
الجدير بالذكر أن الشاعر العراقي سعدي يوسف، هو أحد الذين لجؤوا إلى سوريا عام 1979هارباً مما كان يسميه الطاغية صدام حسين ونظام البعث
وجاء منشور يوسف بعد ورود أنباء تشير إلى احتجاز السلطات الجزائرية لأكثر من 100 لاجئ عربي أغلبهم سوريون، ثم اقتادتهم إلى منطقة قريبة من النيجر على الحدود في الصحراء الجزائرية لتنقطع أخبارهم بعد ذلك، دون معرفة مصيرهم.