صرح والي مدينة غازي عنتاب التركية “داود غل”، بأن تركيا تعتبر السوريين في تركيا ضيوفاً عندها، وتنظر إليهم نظرة أخوّة، وتساوي بينهم وبين الأتراك.
وأكد والي عنتاب خلال مؤتمرٍ صحفيٍ حضرته قناة “حلب اليوم” حول حادثة طعن تركي في المدينة، الأربعاء 2 كانون الثاني، عدم تفريق القضاء التركي بين السوريين والأتراك في المسائل القضائية، مضيفاً: “التفريق يكون على أساس جانٍ ومجنيٍّ عليه، والقضاء يسعى إلى الوصول للجاني وإجراء اللازم معه كائناً من كان”.
وقال الوالي إن النظر للقضايا على أساس سوريٍ وتركيٍّ أمرٌ خاطئٌ، وأضاف: “الجاني كائناً من كان سورياً أو تركياً، من غازي عنتاب أو من ولايةٍ أخرى ستتم معاقبته، والمجني عليه كائناً من كان ستقف الدولة بجانبه”.
واستشهد الوالي كمثال حول ذلك، بمحاسبة متورطين بحادثة قتل فتاةٍ سوريةٍ عمرها 16 عاماً قبل شهرٍ ونصف، والقيام بإجراءٍ مماثلٍ على طاعني شخصٍ تركيٍ قبل أيامٍ.
وأكد “داود غل” على ضرورة التزام الجميع بالقوانين في غازي عنتاب وعموم الولايات التركية كائناً من كان دينه أو عرقه أو جنسيته.
وتطرق “غل” إلى الأحداث الأخيرة في أحد أحياء غازي عنتاب، واعتبر أن هناك مجموعةً تستغل الحادثة وتنتظر وفاة الشاب التركي المصاب، من خلال النشر كل يوم خبر وفاته على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال “غل”: “يجب أن ننظر لكل مسألة من جانب من المستفيد من هذه الحادثة، إن كان الضيف السوري أو الشعب التركي أو الدولة التركية، فإن لم يكن أحد هؤلاء فهناك أمرٌ خارجٌ عن إرادة هذه الأطراف، لذلك لا نسمح بحدوث مثل هذه المشاكل”.
وحول دعوات التظاهر ضد السوريين في بعض الولايات التركية، علّق “غل” بأن عدد أفراد الشعب التركي 80 مليوناً أغلبهم لا يملكون معلومات حول الوضع السوري، مضيفاً “أغلب الشعب التركي رؤيته واضحة بالنسبة لهذه المسألة، وبالنهاية الشعب فتح أحضانه لقرابة 3 أو 4 مليون شخصٍ”.
وحول إغلاق محلات السوريين غير المرخصة في 2019، قال والي عنتاب إن القرار ليس خاصاً بالسوريين، بل الأتراك أيضاً، وعقّب بقوله: “كل من يعيش في تركيا يجب أن يسير وفق القانون، إن كنت تعمل بالتجارة فيجب أن تعمل وفق قوانين التجارة”.
يذكر أن “داود غل” من مواليد مدينة “أرزروم” التركية عام 1974، حاصلٌ على الإجازة الجامعية في العلاقات الدولية من جامعة الشرق الأدنى في قبرص، ودرجة الماجستير في “العلوم السياسية” من إنكلترا، ويتكلم الإنكليزية والتركية.
وعُيّن “غل” قائم مقامٍ في ولاية غازي عنتاب عام 2006، ثم رئيساً للإدارات المحلية في وزارة الداخلية عام 2015، ثم والياً على مدينة سيواس في منتصف 2016، ليتم تعيينه بعدها والياً على غازي عنتاب في تشرين الأول 2018.
ترجمة: أحمد سرحيل