كشف موقع ديبكا الإسرائيلي في تقريرٍ له، تناولَ الانسحاب الأمريكي من سوريا، عن زيارة ضباطٍ مصريين وإماراتيين لمدينة منبج بريف حلب الشرقي، وقيامهم بجولةٍ استكشافيةٍ، تحضيراً لنشر قواتٍ تحل مكان القوات الأميركية المنسحبة.
وأوضح الموقع الإسرائيلي أن البيت الأبيض يجري حواراً مستمراً مع ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بشأن نشر قواتّ مصرية إماراتية في المناطق التي تتواجد فيها الآن القوات الأميركية، بالترتيب مع وحدات حماية الشعب الكردية الموجودة هناك، وسيتم توفير غطاءٍ جويٍّ أميركيٍّ ضد أي هجومٍ روسي أو سوري أو تركي، وفقاً للتقرير.
وأضاف الموقع أن بشار الأسد سيقبل وجود قواتّ مصريةّ في المنطقة، لأن القاهرة قدمت له الدعم خلال السنوات الأربع الماضية.
كما رجّح الموقع أن يقبل نظام الأسد بوجودٍ عسكري إماراتي، لأن أبو ظبي يمكنها تمويل عمليات إعادة الإعمار في البلاد، إضافةً إلى أنها أعادت مؤخراً فتح سفارتها في دمشق.
واعتبر الموقع أن وجود القوات المصرية والإماراتية سيفتح المجال لوجودٍ عسكريٍّ عربيٍّ أكبر، ممثلٍّ بالسعودية وغيرها، لمواجهة الوجود العسكري الإيراني في سوريا.
وقال الموقع: إن لديه معلومات تفيد بأن الولايات المتحدة رغم سحب قواتها، فإنها لن تغادر المنطقة بشكلٍ نهائي، خصوصاً بعد اللقاء الذي جمع السيناتور ليندسي غراهام، أمس الاثنين، مع الرئيس دونالد ترامب وناقشا فيه ملف الانسحاب من سوريا.
يشار إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن على نحوٍ مفاجئ، منتصف الشهر الفائت، بدء سحب القوات الأمريكية من سوريا، لكن صحيفة نيويورك تايمز قالت اليوم: إن ترامب منح الجيش الأمريكي فترة 4 أشهر لسحب القوات من سوريا.