نشرت صفحات موالية للنظام على موقع “فيس بوك”، صوراً تظهر أحياء في مدينة حلب غارقة بالقمامة والمستنقعات، وأطفالاً مصابين بالأمراض، الأمر الذي آثار غضب المتابعين الذين وجهوا انتقادات لاذعة للنظام والمحافظ.
وكتبت شبكة “أخبار حي الزهراء بحلب” الموالية، منشوراً على صفحتها في فيس بوك، عنونته بكلمات “عامية” لامرأة حلبية تشتكي من تردي الأوضاع، وانتشار أكوام القمامة في الشوارع، وسط إهمال النظام.
وتقول المرأة التي تعيش في حي الشيخ سعيد، إن انتشار القمامة بشكل كبير، أدى لتدهور الوضع الصحي في المنطقة، وإصابة أطفالها بأمراض عدة منها “اللشمانيا”، مشيرةً إلى أن بعض الحالات وصل فيها تآكل اللحم حتى العظم.
ولفتت الشبكة إلى أن القوارض أصبح من السهل رؤيتها في شوارع حي الشيخ سعيد وكرم النزهة وهي تتجول بالعشرات فوق أكوام القمامة، كما أن جميع الخدمات منقطعة منذ 6 سنوات، وسط تجاهل تام من قبل المنظمات والجمعيات.
وأثارت الصور غضب موالين للنظام الذين وجهوا انتقادات للمسؤولين، وصل بعضها لمرحلة الشتم، وتساءل أحدهم أين “المؤسسات الحكومية التي تدعي أن حلب قد تحررت، مما تعيشه هذه الأحياء”، فيما علق آخر بالقول: “بدلاً من دفع الأموال الكبيرة من أجل الاحتفال بشجرة عيد الميلاد، يجب النظر لأحوال المنسيين في الأحياء التي لم تصلها الخدمات منذ سنوات”.
وقالت الصفحة الموالية واصفة حال الحي، “الصور ليست من مستنقعات أفريقيا.. بل هُنا حلب المأساة المعزولة عن العالم !! هُنا بشر يعيشون بين هذه القمامة في منازل مدمرة ينهار أهلها من البرد”.
تجدر الإشارة إلى أن معظم الأحياء الشرقية التي سيطر عليها النظام نهاية عام 2016، تعيش أوضاعاً إنسانية صعبة، نتيجة انعدام الخدمات وعدم إزالة القمامة والأنقاض الناتجة عن تهدم الأبنية جراء القصف الذي تعرضت له قبل كانون الأول 2016.