قال مراسل حلب اليوم إن هطول الأمطار بكثافة والأجواء العاصفة التي تمر بها المنطقة، تسببت بغرق العديد من المخيمات شمالي إدلب، وسط مناشدات ونداءات لإنقاذ المهجّرين ونقل العائلات لمناطق آمنة.
وذكر المراسل أن كميات كبيرة من الأمطار، هطلت على مخيمات الشّمال السّوري، في منطقة أطمة بريف إدلب الشّمالي، خلال اليومين الماضيين 25 | 26 من شهر كانون الأول نوفمبر، و كانت كافية لتغرق عّدة مخيمات في تلك المنطقة.
ووفق المراسل فقد حاصرت الأمطار والسّيول عدّة مخيمات، وناشد ساكنيها المنظّمات الإنسانية والعالم من أجل تأمين مسكن بديل لهم، وكذلك من أجل تأمين أغطية ومحروقات ومساعدات عاجلة.
وأضاف مراسل حلب اليوم أن المخيّمات التي غرقت هي مخيم “سرحا” ومخيم ” الديرة” على طريق تلّ الكرامة سرمدا، ومخيم ” الهدى” في أطراف قرية أطمة الجنوبية، ومخيم ” إخوة سعدة” والذي يضم المئات من الأرامل والأيتام ويقع في منطقة أطمة أيضاً، بالإضافة إلى غرق الخيام في مخيم “تجمّع أطمة، وفي مخيم ” الجويّد” القريب من قرية عطاء.
وفي منطقة سرمدا ناشد سكّان مخيمات ” المودة” والذي يقع خلف سوق الهال في سرمدا المنظّمات الإنسانيّة من أجل إجلاءهم بعد أن دخلت المياه إلى داخل الخيم، وكذلك مخيم “الوضيحي” الواقع على طريق (سرمدا – البردقلي) ومخيم الصابرين على طريق سرمدا الزراعي غربي مدينة الدّانا.
وفي حديث خاص لموقع حلب اليوم، قال رئيس المجلس المحلّي لنازحي كرناز حسين الوردة : “أمطار غزيرة جداً هطلت على مناطق الشّمال السّوري، وتسببت بغرق أكثر من 9 مخيمات تضم آلاف النازحين، معظمهم من ريف حماة، وقد وجّهنا عدة نداءات للمنظّمات الإنسانيّة من أجل الإسراع في مساعدة المدنيّين العالقين ضمن هذه المخيمات القريبة من قرية أطمة الحدودية مع تركيا”.
ودعا “الوردة” المدنيين في مناطق الشّمال السّوري من أجل استضافة النّازحين واستقبالهم، ريثما يتم تأمين مسكن بديل مؤقت، كون القسم الأكبر منهم من النساء والأطفال.
وكما ناشد مجلس محافظة حماة الحرّة المنظّمات الإنسانيّة، من أجل التوجّه العاجل إلى تلك المناطق من أجل فتح طرق لتلك المخيّمات، ومساعدة النّازحين فيها.
وقد أعلنت فرق الدّفاع المدني عن استنفار كافة عناصرها في مناطق الشمال السّوري، وأعلنت جهوزيتها من أجل مساعدة النازحين في تلك المناطق، وتوجّهت عدة فرق إلى المخيمات التي غمرت المياه أجزاء كبيرة منها.
وأبدت مراكز الإيواء في “ميزناز ” و”معارة الإخوان” جهوزيتها من أجل استقبال النّازحين من المخيّمات، التي غرقت جرّاء الأمطار والسيول.
وتتكرّر مأساة السّوريّين في كل شتاء، وعلى الرغم من وجود العديد من المنظّمات الإنسانيّة في تلك المنطقة، إلّا أنها تبدو عاجزة عن تأمين سكن للنازحين، ويخفف من معاناتهم.
يذكر أن فريق منسقي استجابة سوريا، تلقى أيضاً مناشدات من نازحي عدة مخيمات من أجل إنقاذهم وهي “مخيم سرحا(تل الكرامة-طريق سرمدا)، مخيم الديرة(تل الكرامة-طريق سرمدا)، مخيم الهدى (قاطع أطمه الجنوبي)، مخيم اخوة سعدة (جنوبي مخيم الأرامل 400)قاطع أطمة الجنوبي، مخيم العمر (تجمع أطمة)/غرق أغلب الخيام بسبب فيضان النهر بجانب المخيم، مخيم الموده الذي يقع خلف سوق الهال في سرمدا، مخيم الوضيحي طريق سرمدا البردقلي، مخيم الصابرين (غربي طريق الدانا سرمدا الزراعي)، مخيم الجويد (أول طلعة عطاء).