أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، أن قوات بلاده ستواصل البقاء في محيط محافظة إدلب شمال غربي سوريا، لتوفير الأمن والاستقرار للمنطقة.
وأشار قالن إلى أن لدى بلاده 12 نقطة مراقبة عسكرية في إدلب، مؤكداً أن “تركيا ستواصل تعزيزها العسكري هناك بموجب اتفاق سوتشي”.
وأضاف: “سيواصل جنودنا البقاء في محيط إدلب وبذلك سيوفرون الأمن والاستقرار للمنطقة مع العناصر المحلية”.
وأكد قالن أن تركيا بوصفها شريكاً في مساري جنيف وأستانا تبذل جهودا حثيثة لإيجاد حل للأزمة السورية.
وأشار متحدث الرئاسة إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب بدأ يؤتي أكله، لافتا إلى الهدوء السائد حاليا بالمحافظة، غير أنه لفت إلى استمرار خروقات نظام بشار الأسد للاتفاق والتي تجاوزت 600 انتهاك منذ 17 أيلول الماضي.
وأضاف أن “هدف النظام واضح عبر هذه الأعمال الاستفزازية، ولكن تركيا والعناصر المحلية الأخرى في المنطقة لن تنجر وراء هذه الاستفزازات”.
ولفت إلى أن الجنود الأتراك في نقاط المراقبة بإدلب لم يتعرضوا لأي اعتداء أو مشكلة حتى اليوم، مبينا أن بلاده اتخذت كافة التدابير لبقاء الوضع بالمنطقة على ما هو حاليا.
وقال “لا يمكن للنظام أن يمتلك حتى الشجاعة للإقدام على شيء من هذا القبيل (الاعتداء على الجنود الأتراك)، أي أنه في حال أي هجوم من النظام على قواتنا، سوف يدفع الثمن باهظا”.
وفي 17 أيلول الماضي، أعلن الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، اتفاقا في مدينة سوتشي لإقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق النظام والمعارضة في إدلب ومحيطها.