وجّه ناشطون فلسطينيون نداءً للهيئات والمؤسسات الدولية الإنسانية، والمهتمة بالدفاع عن حقوق اللاجئين، وقسم الحماية التابع لـ”الأونروا” في بيروت، بالتحرك لوقف المساعي الجارية لإعادة اللاجئين الفلسطينيين السوريين من لبنان إلى سوريا.
ونقلت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية” عن الناشطين قولهم، إنّ الإجراءات الجارية من شأنها تدمير الأسر الفلسطينية النازحة إلى لبنان، والمخاطرة بأرواحهم في حال إعادتهم إلى سوريا.
ووصف الناشطون -وفق مجموعة العمل- إعلان مستشارة وزير الخارجية والمغتربين اللبناني “علا بطرس” حول تنسيق الدولة اللبنانية مع الفصائل الفلسطينية لإعادة اللاجئين الفلسطينيين السوريين من لبنان، بالخطوة التصعيدية للضغط على النازحين الفلسطينيين المهجّرين من سوريا إلى لبنان.
وصرحت “بطرس” بحسب ما نشر موقع المجموعة، بأن وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل يقوم بالتواصل مع كافة الأطراف الدولية المعنية، لإتمام عودة جميع اللاجئين السوريين، منوهة إلى أن المخيمات الفلسطينية مكتظة ولا تحتمل استيعاب المزيد من اللاجئين.
ونقلت المجموعة عن أحد اللاجئين الفلسطينيين قوله: “إن مخيمي اليرموك ودرعا مدمرين ولا يمكن العودة إليهما، ومعظم الفلسطينيين في سوريا تحت خط الفقر، ومئات الشباب مطلوبين للخدمة العسكرية والمئات منهم مطلوبين للأمن السوري، وبعد هذا تريد منظمة التحرير والفصائل الفلسطينية إعادتنا”.
ويأتي ذلك بالتزامن مع نشر وكالة أنباء النظام “سانا” أخباراً، تفيد بدخول أكثر من 20 حافلة سورية تقل مئات المواطنين بينهم نساء وأطفال، من معابر الزمراني وجديدة يابوس والدبوسية، قادمة من الأراضي اللبنانية.
وبحسب إحصائيات “مجموعة العمل” فقد قضى 563 لاجئاً فلسطينياً بينهم نساء وأطفال تحت التعذيب في سجون نظام الأسد، آخرهم الشاب (هـ . ن) المعتقل منذ 4 سنوات، والمنحدر من مخيم اليرموك جنوب العاصمة السورية دمشق.