مئات الواقفين في طوابير بشرية أمام محلّات تبديل أُسْطُواناتٌ الغاز، يكاد يصبح جزءاً من المشهد اليومي في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام.
كالنار في الهشيم أزمة غاز حادة تنتشر في تلك المناطق، وأولى الطوابير ما أن ظهرت في حلب، حتى تفاجئ الدمشقيون بأنفسهم واقفين أيضاً في أرتال الانتظار.
سرعان ما تكرر المشهد ذاته في حماة ودير الزور، حتى عاد أهالي اللاذقية بعد ساعات انتظار إلى بيوتهم مصطحبين معهم أسطوانتهم الفارغة، كذلك كان الحال في السويداء مع أرتال الواقفين دون أن يستلم معظمهم احتياجاتهم من الغاز.
في هذه الأثناء حركت أسطوانة الغاز السوق السوداء في حلب، مع ارتفاع سعرها إلى ثمانية آلاف ليرة سورية، هذا إن وجدت.
الأزمة انتقلت من أمام مراكز التوزيع إلى ساحات أخرى، مجلس شعب النظام شهد استماعاً لوزير النفط في حكومته، لكن لا يبدو أنه نجح في اقناع أعضاء المجلس، حتى أن أحدهم نوه إلى أن الشعب كان يتقاتل على جرة غاز أثناء حديث الوزير، وفق مواقع موالية.
الإعلام الموالي للنظام ما أن حاول تناول ندرة الغاز إلا وكان الأمن له بالمرصاد، وفق ما رجحه نشطاء عن أسباب اعتقال وسام الطير، صاحب شبكة دمشق الآن الموالية.