الذكرى الثانية على النكبة … حلب العلامة الأبرز في الثورة السورية قبل أن يتمكن النظام من السيطرة عليها في مثل هذا اليوم
حصار خانق فرضته قوات النظام والمليشيا المساندة له على الأحياء الشرقية من المدينة استمر لأربعة أشهر ذاق فيها الحلبيون مرارة الجوع وندرة في المواد الطبية والإغاثية
في تموز عام ألفين وستة عشر تمكنت قوات النظام والمليشيات المساندة له من السيطرة على طريق الكاستلو الشريان الوحيد لمدينة حلب وقطعها أمام قوت أهلها
وفي بداية شهر أب شن جيش الفتح هجوما كبيرا على طريق الراموسة جنوب المدينة تمكن من فك الحصار عن المدينة.. لكن تلك السيطرة لم تدم طويلا .. وسرعان ما استعاد
النظام السيطرة على الطريق باتباعه سياسة الأرض المحروقة وفرض الحصار مرة أخرى على مدينة حلب
الأمر الذي اضطر أكثر من مئتين وخمسين ألف مدني للخروج نحو ريف المدينة الخاضع لسيطرة الجيش الحر بعد مئة يوم الحصار والقتل
هكذا تركها أهلها قبل عامين… كومة ركام تروي حال سكنها الأصليين الذين أجبروا على الخروج قسريا أو حتى من بقوا تحت حجارتها جراء آلاف الغارات الجوية والبراميل المتفجرة من
طيران النظام وروسيا … دون أي ردة فعل حقيقية من قبل العالم لوقف المجزرة… المجزرة التي كانت نموذجا حقيقيا لشعار النظام الأسد أو نحرق البلد
في هذه الخيام يعيش الحلبيون تغريبتهم المؤلمة وعيونهم تترقب مع كل لحظة مدينتهم التي غيبتها الحرب عن أنظارهم ومازالوا في الشتات حالمين بالعودة لكن بدون الأسد