في تعنت وتوجه نحو التصعيد وإعاقة جهود التهدئة، حسب وصف مراقبين، رفضت وحدات حماية الشعب الكردية، طلب قوات البيشمركة التابعة للمجلس الوطني الكردي للدخول والانتشار على الشريط الحدودي مع تركيا، بعد إعلانها قرب شنها عملية عسكرية في شرق الفرات.
أثناء ذلك تحدثت مصادر إعلامية موالية للنظام عن توجه فرق عسكرية من قوات النمر، التي يقودها العميد في قوات النظام سهيل الحسن، إلى المنطقة الشرقية.
مصادر إيرانية، أكدت أن فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني بدأ هو الآخر بإرسال تعزيزات عسكرية إلى سوريا، عقب قرار الانسحاب الأمريكي من سوريا، وطالب الفيلق بتوفير طائرات ومروحيات تحمل أسلحة ومقاتلين.
مجلس سوريا الديمقراطية ترك الباب موارباً مع نظام الأسد، رغم نفيه توجه وفد منه إلى دمشق لإجراء مباحثات مع النظام، مباحثات يرى مراقبون أنها قد تفضي إلى تسليم المناطق الخاضعة لسيطرته إلى النظام،
وفد المجلس ذاته أكد من قصر الإليزيه أنه يعوّل على فرنسا للعب دور أكبر في سوريا، وطالبها بالمساعدة في فرض منطقة حظر جوي شمالي سوريا، مؤكداً أن مقاتليه سيضطرون للانسحاب من دير الزور إذا شنت تركيا عملية شرقي الفرات.
إعلان الرئيس الأمريكي الانسحاب من سوريا خلط أوراق جميع الأطراف الفاعلة في الأزمة السورية، ويبدو أنه سيغير معادلات الاصطفاف والعلاقات في المنطقة.