قالت مصادر لحلب اليوم إن مليشيا حزب الله اللبناني الموالية للأسد استولت على منازل لمدنيين مُهجّرين في مدينة البوكمال، شرقي ديرالزور وحولتها لمقار أمنية ومنعت الاقتراب منها بعد نهبها وحرق بعضها أكثر من مئة عقار لمدنيين من مدينة البوكمال ومحيطها شرقي دير الزور تتقاسم قوات نظام الأسد وميليشيات مدعومة إيرانياً مصادرتها لتحويل بعضها إلى مقرات عسكرية.
مصادر إعلامية قالت إن الميليشيات في البوكمال أوعزت إلى أصحاب العقارات بعدم العودة إليها، كونها أصبحت مناطق عسكرية يمنع الإقتراب منها.
بينما استولت المليشيات على خمسة عشر منزلاً بالقرب من حي الكتف في مدينة البوكمال، لإيواء بعض من ذوي مقاتلي حزب الله المنتشرين في المنطقة كما استولى ضباط وعناصر من الحرس الثوري الإيراني على منازل في حي الجمعيات غربي البوكمال، ونُصِبَت متاريس عسكرية في محيط الحي، ومُنِعَ الإقتراب منه أو العودة إليه وفق المصادر ذاتها.
ناشطون تحدثوا عن أن ضباطاً من اللواء 137 وضباط من “الأمن العسكري” التابع لقوات النظام استولوا على منازل مدنيين قرب مقراتهم داخل المدينة، مثل شارع المعري وشارع بغداد و”المربع الأمني” قرب مسجد “المصطفى” واسكنوا عوائلهم فيها.
كما استولت ميليشيا حزب الله اللبناني منازل تعود ملكيتها لعوائل الزرزور والسلمان والدبس في حي “الكتف” بمحيط البوكمال وحولتها لمقرات عسكرية ، ومنعت أهالي الحي من زيارة منازلهم بحسب الناشطين.
ومع تمركز قوات النظام والميليشيا الإيرانية في المدينة الحدودية مع العراق قالت مصادر لحلب اليوم إن رايات سوداء كتب عليها “يا علي” و”لبيك يا زينب” رُفعت على مساجد البوكمال ، بالإضافة إلى أعلام “حزب الله”، وصور للمرشد الإيراني وقتلى للحرس الثوري في الوقت الذي يتم فيه الحديث نية إيران لبناء حسينية لخدمة أهالي مقاتلي الميليشات الموالية للأسد بدلاً من مسجد عمر ابن الخطاب الذي دمره قصف النظام.
وفي ظل تخوف أهالي البوكمال من تحويل مدينتهم إلى منطقة تجمع خاصة بمقاتلي المليشيات الإيرانية واللبنانية والعراقية، وذويهم، يرى مراقبون أن إيران تعمل على ترسيخ بقاء طويل الأمد في المنطقة من خلال بناء حسينيات ومراكز دينية وتعليمية على طول المنطقة الممتدة من الحدود العراقية حتى درعا.