تعتزم واشنطن إغلاق قاعدتها العسكرية الخاصة في منطقة التنف شرقي سوريا، بالقرب من الحدود الأردنية، في إطار الانسحاب الذي أعلن عنه الرئيس دونالد ترامب مؤخراً.
مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية أكد لقناة الحرة الأمريكية أن عملية الانسحاب ستشمل مناطق التنف والخمسة وخمسين، لكن سيكون ذلك في مرحلة لاحقة، لم يحددها.
ما أكده قائد فصيل مغاوير الثورة، مهند الطلاع بالقول إن التبليغ الذي وصل الفصيل هو أن الانسحاب سيشمل كامل المناطق في سوريا، ولا يقتصر على منطقة دون غيرها، وأوضح أنهم قد بدأوا فعلاً عملية الجرد ونقل المعدات. مشيراً أنه لا توجد خطة واضحة.
مراقبون حذروا من أن الانسحاب من التنف يزيد المخاوف بين حلفاء الولايات المتحدة من فصيلي قوات الشهيد أحمد العبدو وجيش مغاوير الثورة، من أنه سيتم التخلي عنهم في منتصف القتال، ويعرضهم لاحتمال التدمير المفاجئ، كما يعزز يدي روسيا وإيران في المنطقة.
طهران لا تدخر جهدًا في التمدد باتجاه التنف ، الذي إن تم سيحقق لها استكمال السيطرة على طريق بري يصل بين طهران وبيروت مروراً ببغداد ودمشق، وبالتالي ضمان تدفق الإمدادات العسكرية برًا إلى حليفها نظام الأسد، والميليشيات اللبنانية والعراقية والأفغانية الخاضعة عسكريًا وعقائديًا لها.
من جهتها، اعتبرت روسيا وجود قاعدة التنف الأمريكية على الأراضي السورية غير شرعي، وطالبت باستمرار بإخلاء المنطقة، ووجهت اتهامات لها بأنها تحولت إلى ما وصفته بالثقب الأسود يخرج منها بدلا من جيش سوري جديد فرق تنتمي لتنظيم الدولة، وفق تصريح المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية.
في هذا الأثناء لا يزال قاطنو مخيم الركبان القريب من قاعدة التنف يترقبون مصيرهم المجهول إذا ما أغلقت القاعدة بالفعل.