أغلقت مساجد مدينة اللّطامنة بريف حماة الشّمالي، أبوابها أمام المصلّين، يوم الجّمعة 21 كانون الأول، وذلك خوفاً على حياة المدنيّين، بعد تعرّض المدينة للقصف يوم أمس الخميس.
وجاء إغلاق المساجد، بعد جرح عدد من المدنيّين في مدينة اللطامنة، إثر قصف مدفعي وصاروخي استهدف المدينة، يومي الأربعاء والخميس الفائتين.
وفي تصريح خاص لقناة “حلب اليوم” قال الشيخ “عزّ الدّين الياسين”، إمام مسجد اللّطامنة وعضو اللّجنة الشّرعية في المدينة: “مما لا يخفى على أحد أهميّة صلاة الجمعة في القرآن الكريم، والسنّة النبويّة في الإسلام، إلّا أنّ هناك أعذاراً تسقط فيها صلاة الجمعة، ويتم الاكتفاء بصلاة الظهر، ومن بين هذه الأعذار الخوف على النّفس، لأنّ الحفاظ على النّفس من مقاصد الشّريعة الإسلاميّة”.
وأردف “الياسين”: “نظراً لقرب مدينة اللّطامنة من مواقع النّظام، وتعرضها باستمرار للقصف، طلبنا من النّاس في يوم الجمعة الصلاة في منازلهم، وعدم المجيء للمساجد، بسبب تصعيد النّظام الأخير على المدينة وحفاظاً على أرواحهم”.
يُذكر أن مواجهات جرت بين “جيش العزّة” وقوات النّظام في جبهة “المصاصنة” بالقرب من مدينة اللّطامنة، أسفرت عن مقتل 11 عنصرا لقوات النّظام حوالوا التقدم باتجاه نقاط جيش العزة، في 19 كانون الأول الجّاري.
وكما تشهد المنطقة قصف مستمرّ، من قوات النّظام على مدن كفرزيتا واللّطامنة وأطراف مدينة مورك، وعلى قرى لطمين والزّكاة ولحايا ومعركبة والبويضة، ويعتبر هذا خرقاً لاتفاق “سوتشي” الذي تم توقيعه بين تركيا وروسيا ونصت بنوده على خفض التّصعيد في الشمال السوري.
ويشار إلى أن صلاة الجمعة ألغيت مرّات عديدة في المناطق الخارجة عن سيطرة النّظام، وخاصة بعض المساجد التي كانت هدفاً لقوات النّظام، حيث لا تخلوا بلدة أو مدينة في مناطق الشمال السوري إلا وفيها مسجد مدمّر.