عُقد، اليوم الجمعة في مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي، المؤتمر العام للمجلس الأعلى للعشائر والقبائل العربية، وحضره ممثلون عن 125 قبيلة وعشيرة سورية، بالإضافة لشخصيات عسكرية ومدنية ومن الائتلاف الوطني والحكومة المؤقتة ووفد أستانا.
وأفاد مراسل حلب اليوم، أن المجتمعين طالبوا الجيش التركي وقوات “درع الفرات وغصن الزيتون” بالإسراع وفتح معارك في شرقي الفرات، بهدف “تحرير المدن والبلدات”، من وحدات حماية الشعب الكردية و “إعادة النازحين والمهجرين إلى قراهم وبلداتهم”.
وأضاف مراسلنا أن الهدف من الاجتماع، كان إيصال رسالة إلى المجتمع الدولي بشكل عام، والدول “المحتلة” لسوريا على وجه الخصوص، وإلى نظام الأسد والميليشيات المدعومة من إيران ووحدات حماية الشعب الكردية مفادها أن هذه العشائر والقبائل، هي المتحدث الرسمي باسم الشعب السوري كونها تشكل أكثر من 65% من أبناء المجتمع بكافة أطيافه العرقية والدينية والمذهبية”.
وقال المتحدث الرسمي للمجلس الأعلى للعشائر والقبائل العربية “مضر حماد الأسعد”، في تصريحات خاصة لـ حلب اليوم، إن سبب عقد المؤتمر في مدينة أعزاز، هو توجيه عدة رسائل إلى “العصابات المتمثلة بـ PKK، مفادها أن القبائل العربية والشعب السوري هو ضد الحركات الانفصالية، وكذلك من أجل توجيه رسالة إلى روسيا وإيران، وحزب الله، والميليشيات العراقية والإيرانية، والطائفية، على أن القبائل السورية، ترفض رفضاً قاطعاً سياسة التغيير الديمغرافي التي تقوم بها هذه القوات بالتعاون مع النظام”
ولفت “الأسعد” إلى أن حضور أكثر من ألف شخصية من القبائل والعشائر بمختلف طوائفها (المسيحية، والدرزية، والعربية، والتركمانية والكردية)، هو شيء إيجابي لوحدة سوريا أرضاً وشعباً، من أجل التوحد خلف الجيش الحر لتحرير المنطقة الشرقية وكافة المناطق حتى يتم إسقاط النظام”.
وتأسس المجلس الأعلى للقبائل والعشائر السورية مطلع العام الماضي 2017 في ولاية شانلي أورفا التركية ، وعقد عدة اجتماعات في مدينتي أورفا وأنقرة .