أبلغ التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، فصيل “جيش مغاوير الثورة”، بقرار الانسحاب من سوريا، والذي سيشمل قاعدة التنف، والمنطقة 55 على الحدود السورية – العراقية.
وقال العقيد “مهند الطلاع” قائد “مغاوير الثورة”، إن “قوات التحالف الموجودة في التنف أبلغت الجيش الحر بقرار الانسحاب الأمريكي”، معتبراً أن هذه الخطوة ستضع المنطقة وسكان مخيم الركبان في “مأزق”.
وحذر “الطلاع”، “من خطورة الانجرار نحو مواجهات محتملة مع النظام والميليشيات الإيرانية في حال لم يتم إيجاد طريق آمن، أمام الراغبين بالانتقال إلى الشمال السوري”، متمنياً ألا يتم خذلناهم من قبل التحالف وترك المنطقة المحاصرة بدون حماية، مما يجعلها “فريسة” سهلة للنظام، بحسب تصريحاته لموقع “عربي 21”.
وحول قدرة الفصائل على البقاء في المنطقة، وعدم الانسحاب من التنف والـ 55، قال “سعيد سيف” الناطق الرسمي باسم قوات أحمد العبدو في تصريحات لحلب اليوم، إن “الفصائل غير قادرة على حماية المنطقة، أمام الآلة العسكرية والطيران الروسي، كما أن مخيم الركبان الذي يضم 50 ألفاً لا يستطيع احتمال حصار أكثر من الذي يعيشه”.
ووجه سيف رسالة إلى الولايات المتحدة طالبهم بضرورة إيجاد حلول تمنع النظام من ارتكاب “المجازر” في المنطقة، معتبراً أن “أمريكا وروسيا هم بنفس المرتبة من التخاذل مع الشعب والثورة السورية”.
تجدر الإشارة إلى أن قاعدة التنف والمنطقة 55 تضم أربعة فصائل عسكرية وهي “جيش مغاوير الثورة، وجيش العشائر، وجيش أسود الشرقية، وقوات أحمد العبدو”، كما أن عدد المدنيين في مخيم الركبان يصل إلى 50 ألف شخص.