عثرت قوات الأمن اللبناني على ثلاثة أطفال سوريين أيتام، وامرأة خمسينية، كانوا تائهين في جبال البقاع غربي لبنان، وذلك بعد تخلّي المهربين عنهم.
وقامت قوات الأمن اللبناني بتسليم الأطفال والمرأة إلى مركز “رعاية أسر الأيتام وفاقدي المعيل في لبنان”، حسبما أفاد الشيخ عبد الناصر العسلي مدير المركز لحلب اليوم.
وأوضح العسلي لحلب اليوم، أن الأطفال والمرأة وصلوا إلى المركز وهم بحالة مزرية، مشيراً إلى أنه تم العثور عليهم في منطقة جبليّة وعرة قرب جبال الصويرة في البقاع الغربي.
وأضاف مدير مركز الرعاية، أن الأطفال الثلاثة (سميرة وأحمد وعلي)، من قرية “دناجة” في ريف القنيطرة، كانوا متوجّهين إلى عند أخيهم الأكبر في لبنان، بينما كانت المرأة في طريقها إلى زوجها المصاب، إصابة عملٍ في لبنان، شلّت حركته وجعلته مقعداً، إلا أن المهربين تركوهم وسط الجبال وفرّوا بعد أن أخذوا منهم المال.
ولفت العسلي إلى أنه كثيراً ما يعمد السوريون نتيجة الحاجة ونقص الأوراق الرسمية، إلى الدخول بشكل غير قانوني إلى لبنان، فيلجؤون إلى المهربين، الذين يأخذون مبالغ مالية ربما تصل إلى 200 دولار لقاء تهريبهم، وكثيراً من الأحيان يتركونهم بين الجبال بعد سرقتهم.
يشار إلى أن الأمن اللبناني أوقف في الأشهر الماضية في بلدة “الصويري” الحدودية مع سوريا، عدداً من المهربين وعشرات السوريين لدخولهم بشكل غير قانوني إلى لبنان.