قالت وزيرة خارجية النمسا ” كارين كنايسل” إن بلادها ستساهم في إزالة الألغام في شمال شرقي سوريا.
وفي تغريدة للوزيرة “كنايسل” عبر حسابها في “تويتر” يوم أمس الأربعاء، ذكرت أن النمسا خصصت مليوني يورو لإزالة الألغام في شمالي شرقي سوريا.
Der Ministerrat hat heute humanitäre Mittel über 6,4 Millionen Euro aus dem Auslandskatastrophenfonds beschlossen. Aus dem AKF sind damit 2018 20 Millionen Euro geflossen, um 5 Millionen Euro mehr als ursprünglich budgetiert. pic.twitter.com/4CJDvva4yX
— Karin Kneissl (@Karin_Kneissl) December 19, 2018
وأوضحت “كنايسل” أنه “بهذه الطريقة نريد أن نبدأ مع جميع الشركاء بالجهود الموجهة لإزالة الألغام للأغراض الإنسانية في سوريا”، مشيرةً إلى أن المبلغ المقدم من صندوق المساعدة هو الخطوة الأولى في هذا الاتجاه.
وكانت منظمة الصحة العالمية، قالت في نيسان الماضي، إن ما يزيد على 8 ملايين سوري معرضون لأخطار “مميتة” بسبب الألغام ومخلفات الحرب، مضيفةً أنه من بين العدد السابق يوجد 3 ملايين طفل سوري معرضين للموت أو التشوهات بفعل المتفجرات التي خلفتها الحروب في البلد.
وقدرت المنظمة أن ما لا يقل عن 910 أطفال قتلوا عام 2017 فيما تشوه نحو 361 آخرين، بسبب مخلفات الحرب في سوريا.
فيما تشير أرقام صادرة عن الأمم المتحدة، في شباط 2018، إلى أن الألغام في الرقة تتسبب بمقتل من 50 إلى 70 شخصًا أسبوعيًا، في أرقام وصفتها المنظمة بـ الصادمة، والتي تنذر بخطر أكبر في حال استمر السكان بالعودة إليها.
وتعرقل أزمة إزالة الألغام عودة السوريين إلى منازلهم شمال شرق سوريا، وخاصةً في مدينة الرقة، والتي خرج منها تنظيم الدولة عام 2017، تاركاً خلفه المنطقة مليئة بالألغام التي تنفجر لدى ملامستها الضحية، ولذلك هي محظورة بموجب القانون الدولي.
وذكر ناشطون أن المدنيين في المنطقة المذكورة اضطروا للجوء إلى جهات غير رسمية لإزالة الألغام من بيوتهم، بتكلفة تصل إلى 150 ألف ليرة (300 دولار)، من نفقتهم الخاصة.
يذكر أن وزارة الخارجية النمساوية، أعلنت في تشرين الثاني الماضي، أن “النمسا وسلوفينيا ستتعاونان لتنفيذ أنشطة إنسانية مشتركة بالشرق الأوسط”، معولةً بشكل خاص على الخبرة السلوفانية في هذا المجال.