أقدمت مجموعة تابعة لقوات شيخ الكرامة، اليوم الأربعاء، على إطلاق النار على مفرزةٍ لفرع الأمن السياسي في بلدة الغارية بريف السويداء الجنوبي، وذلك على خلفية استدعاء أحد المشايخ من قرية المغير بالريف ذاته.
وأفادت مراسلة حلب اليوم، نقلاً عن مصادر محلية، بأن مفرزة الأمن السياسي في الغارية استدعت الشيخ (أبو حاتم بديع فرمند) من أهالي قرية المغير لسؤاله عن السلاح الذي بحوزته.
وأضافت مراسلتنا أن (فرمند) غادر المفرزة بعد مشادةٍ كلامية مع عناصرها حول السلاح الذي يملكه، لتقدم مجموعة تابعة لقوات شيخ الكرامة على إطلاق النار على المفرزة دون توثيق إصاباتٍ بين العناصر الموجودين فيها.
وفي ذات السياق أصدرت “قوات شيخ الكرامة” بياناً شرحت فيه تفاصيل الحادثة، معتبرةً أن السلاح الذي بحوزة (فرمند) هو للدفاع عن الأرض والعرض، وأن إطلاق النار على المفرزة هو بمثابة تحذيرٍ لعناصر الأمن.
وأكدت “قوات شيخ الكرامة” في بيانها على أن السلاح الموجود في السويداء هو لدحر “الإرهابيين” ومنعهم من السيطرة على المحافظة، لاسيما بعد أن نقلت أجهزة أمن النظام التي تطالب بنزع السلاح عناصر من تنظيم الدولة إلى ريف السويداء الشرقي، معتبرةً أن مسألة تسليم السلاح “خط أحمر”.
الجدير بالذكر أن “قوات شيخ الكرامة”، و “بيرق قوات الفهد” أصدروا، خلال اليومين الماضيين، بياناتٍ أعلنوا فيها رفضهم لمسألة نزع السلاح، وملاحقة الشباب المتخلفين عن الخدمة العسكرية وسوقهم للخدمة في جيش الأسد عنوةً، وحذروا النظام من أي تصعيدٍ في هذا الجانب، متحدثين عن تسريباتٍ وصلتهم تفيد بنية النظام تصفية عناصر منخرطين في صفوف الفصيلين.