أكد نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية روبرت بالادينو، أن بلاده ستظل منخرطة مع الأمم المتحدة وروسيا وباقي الأطراف وستواصل تشجيع جميع الجهود من أجل الدفع نحو المسار السياسي في سوريا وفق قرار مجلس الأمن 2254.
ورداً على سؤال من أحد الصحافيين اليوم الأربعاء حول ما إذا كانت الدول الضامنة (روسيا، وإيران، وتركيا)، قد فشلت في تشكيل اللجنة الدستورية السورية قال بالادينو: “نحن نؤمن بأن الطريق الوحيد لحلّ سياسي في سوريا يجب أن يكون تحت مظلة الأمم المتحدة في جنيف، بما في ذلك الإصلاح الدستوري والانتخابات”.
وأضاف النائب “لقد عمل المبعوث الخاص للأمم المتحدة ستافان دي ميستورا منذ وقت طويل على إطلاق لجنة دستورية، ذات مصداقية تحت رعاية الأمم المتحدة، لذلك نتطلع إلى تقييم دي ميستورا لهذه العملية، في اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الذي سيعقد في 20 كانون الأول”.
ورأى بالادينو أن إنشاء لجنة دستورية ذات مصداقية ومتوازنة وعقدها في نهاية العام في جنيف يشكّل خطوة هامة لتخفيف التصعيد بشكل دائم وإيجاد حلّ سياسي لهذا الصراع، وهنالك دعم دولي واسع النطاق من القمة الرباعية في إسطنبول لهذا الهدف”.
وكان وزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران عقدوا اجتماعاً أمس الثلاثاء، بحضور المبعوث الأممي “دي ميستورا”، حيث أعلن وزير الخارجية التركية “مولود جاويش أوغلو”، أنه تم بلوغ مرحلة مهمة في تشكيل اللجنة، نافياً حصول خلاف حول قائمة الأسماء المقترحة من قِبل النظام والمعارضة.
يُذكر أن المبعوث “دي ميستورا” أكد في مؤتمر صحافي أن الدول الثلاث لم تتفق على تشكيل اللجنة الدستورية، معتقداً أنه لا يزال ينبغي “بذل المزيد في الجهود لضمان التوصل إلى الاتفاق اللازم لتشكيل لجنة دستورية موثوقة ومتزنة وتمثل كل الأطراف وذات رئاسة متوازنة”.