تطورات متسارعة للعملية التركية المحتملة ضد وحدات حماية الشعب الكردية شرق الفرات.
المدفعية التركية قصفت مواقع لـ”يى بى غى” في كل من زور مغار والشيوخ فوقاني الحدوديتين في ريف حلب الشرقي.
التحركات التركية الأخيرة اعتبرها مسؤول العلاقات الدبلوماسية في حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي صالح مسلم، أنها بمثابة إعلان حرب على الوجود الكردي هناك، متهماً تركيا بمنع الكرد من الانضمام إلى جميع مساعي الحل السياسي في جنيف وسوتشي وأستانة.
بينما وجه قائد وحدات حماية الشعب الكردية، سيبان حمو، نداء إلى نظام الأسد بضرورة العمل على حماية حدود سوريا وأرضها، مبدياً جاهزية يى بى غى للعمل المشترك للتصدي للحملة العسكرية التركية.
وفيما يتعلق بموقف التحالف الدولي من العملية التركية المرتقبة، قالت الرئاسة التركية إن الرئيسين دونالد ترامب ورجب طيب أردوغان توصلا إلى اتفاق لضمان تنسيقٍ أكثرَ فاعلية، وذلك في اتصال هاتفي ناقشا فيه التطورات الأخيرة في سوريا.
بينما نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين، أن إدارة ترامب تعمل بشكل “فعال” من أجل منع العملية العسكرية التركية ضد قوات سوريا الديمقراطية في سوريا.
بالتزامن مع ذلك قال التحالف الدولي إن مهامه لم تتغير في شمال شرقي سوريا، وأنه يواصل عملياته بطريقة طبيعية، بما في ذلك إنشاء نقاط المراقبة قرب الحدود.
وفيما تستمر تركيا بإرسال حشود عسكرية إلى الحدود السورية، لا سيما قبالة مدينتي تل أبيض وعين عيسى، يرجح مراقبون عزم تركيا على المضي في العملية العسكرية شرق الفرات، دون الاكتراث للتصريحات والتحذيرات.