كانت حياتهما تسير بهدوء، تصطحبه يومياً من مخيم (الرحمة) حيث عاشت أشقى أيام حياتها.
إلى رحمة ربها تنتقل هدى، التي طالما اهتدى بها هذا العجوز نوراً لطريق حياته الذي أظلم اليوم.
سليم الذي عاش أياماً عصيبة قبل وصوله إلى المناطق المحررة حيث اعتقلته الأفرع الأمنية من مدينته اللاذقية بسبب انتماء أبناءه إلى الجيش الحر.
سيارة مفخخة ضربت مدينة اعزاز في الثاني عشر من الشهر الحالي، لتأخذ روح هدى وتصيب أباها الضرير وينقل على إثر ذلك إلى داخل الأراضي التركية لتلقي العلاج.
العمليات الإرهابية لا تزال مستمرة في المناطق المحررة حتى بعد العملية الأمنية التي قام بها الجيش الوطني قبل أسابيع، عملياتُ تفتك في السوريين الذين هربوا من جحيم القصف والاعتقال ليجدوا نفسهم محاصرين وسط الموت أينما رحلوا.