شنت قوات الأسد حملة اعتقالات واسعة شملت عدة مناطق في مدينة درعا وأريافها يوم أمس السبت.
وطالت الحملة عدداً من المدنيين بينهم نساء، إضافة لقادة سابقين في الجيش الحر، رغم حصولهم على بطاقات تسوية وانضمام بعضهم للفيلق الخامس أو الفرقة الرابعة في قوات النظام.
ووثق مكتب توثيق الشهداء في درعا، قيام عناصر فرع الأمن العسكري التابع للنظام اعتقال عدة نساء وشبان في منطقة حوض اليرموك غربي درعا، دون إبداء أية تهم، لافتاً إلى أن الاعتقالات تركزت في قريتي الشجرة وسحم الجولان.
كما اعتقلت قوات النظام القيادي السابق في فصيل “ألوية مجاهدي حوران” أحمد فريد الرمان الملقب “أحمد السميرة” في بلدة إنخل بعد مداهمة منزله، بناءً على “إدعاءات شخصية بتهم قتل وسرقة وخطف”، وكان “الرمان” انضم لقوات النمر بعد سيطرة النظام على المحافظة، وأصبح زعيماً في صفوفها.
وداهمت عناصر من الأمن العسكري والجنائي منزل القيادي السابق في فرقة “صلاح الدين” التابعة للجيش الحر فوزي الحريري في بلدة صيدا، واعتقلته رغم امتلاكه بطاقة “تسوية” وبرر النظام اعتقاله بناء على ادعاء شخصي.
وقال ناشطون إن النظام اعتقل أيضاً قائد “فرقة صلاح الدين” أبو جاسم الحريري في بلدة صيدا عند مدخل دوار البلدة، إضافةً لحملة اعتقالات مشابهة طالت عدداً من الشبان في حي السبيل بمدينة درعا.
وسبق أن اعتقل “الأمن الجنائي” التابع لقوات النظام قبل أيام، القيادي في “لواء الخليفة عمر” عبد السلام الرغش والقيادي في “ألوية مجاهدين حوران” زياد الناصر، خلال مراجعتهم لمركز “التسوية” في مدينة الصنمين شمالي درعا.
وكان مكتب توثيق الشهداء في المحافظة أكد في تقرير سابق أصدره قبل أيام أن قوات الأسد شنت حملة اعتقالات واسعة في محافظة درعا بذريعة السوق للخدمتين الإلزامية والاحتياطية.
ونوه المكتب أن الاعتقالات شملت كلاً من مدينة درعا وبلدات اليادودة و المزيريب وتل شهاب وتسيل وسحم الجولان والشيخ سعد.
يذكر أن شهر تشرين الثاني 2018، شهد ارتفاعاً ملحوظاً في أعداد المعتقلين و المختطفين من أبناء محافظة درعا بالمقارنة مع الأشهر السابقة ، حيث تواصل الأفرع الأمنية التابعة لقوات النظام عمليات الاعتقال بشكل شبه يومي دون أي رادع، وطالت عمليات الاعتقال مدنيين ومقاتلين سابقين في فصائل المعارضة ممن انضموا إلى اتفاقية التسوية، حيث وثق قسم المعتقلين والمختطفين في مكتب توثيق الشهداء في درعا ما لا يقل عن 72 معتقلاً ، تم إطلاق سراح 6 منهم في أوقات لاحقة.