باتت مليشيا النمر، اليوم القوى العسكرية الأشهر في سوريا، حيث يلجأ إليها نظام الأسد في وقت الأزمات التي يعجز عن حلها، فيما لايحد تلك المليشيا قانون.
ونقل مراسل حلب اليوم عن مصادر مطلعة قولها، إن تعداد مليشيا النمر بلغت 65 ألف مقاتل، موزعين على ثمانية أفواج، أشهرها وأكثرها عدداً فوج “علي طه”، حيث يبلغ تعداد الفوج 15 ألف مقاتل، يندرج تحته كتيبة المشاة، وكتيبة الاقتحام وكتيبة المدفعية.
وأشارت تلك المصادر إلى أن غالبية العاملين ضمن مليشيا النمر هم من المدنيين المتطوعين بعقود مؤقتة، لمدة عام قابل للتجديد، مقابل 60 ألف ليرة شهرياً، كما ينضم إلى تلك المليشيا متخلفين عن الخدمة الإلزامية أو مطلوبين أمنيين أو من لديهم مشاكل جنائية، بعقود مؤقتة مدتها ستة أشهر قابلة للتجديد، دون أن يتقاضوا مستحقات شهرية، في حين يتم تأمين حماية أمنية لهم، إلى حين تسوية أوضاعهم مع نظام الأسد.
ويقود المليشيا سهيل الحسن، الملقب بالنمر، حيث يتمتع بحماية أمنية واستخباراتية روسية، حيث يمنع مقابلته شخصياً حتى من قبل ضباطه، بدون تجريدهم من السلاح ومعرفة سبب المقابلة.
وأوضحت المصادر أن الإمدادات المادية واللوجستية الخاصة بالمليشيا، تقوم وزارة الدفاع الروسية بتأمينها بشكل مباشر، دون العودة لنظام الأسد.
ويتم دعم الحملات التي يقوم بها سهيل الحسن بتفويض من روسيا، بمجرد إعطاء الأوامر والإحداثيات على أرض المعركة، فيما يقوم بمتابعة سير عمليات المعركة من غرفة العمليات الروسية حصراً.
وتعتبر مدينة حماة المركز الرئيسي للحملة، فيما تنتشر مكاتبها ومفارزها الأمنية بمحيط المدينة، خاصة فرع المخابرات الجوية والمطار العسكري في حماة.
وبحسب المصادر ذاتها فإنه يتم التخطيط الأن للسيطرة على الريف الشمالي لمحافظة حماة، ومن ثم التوجه نحو مدينة إدلب.