دعت “دائرة دفن الموتى” في مجلس محافظة حلب التابع للنظام، أمس الخميس 14 كانون الأول، ذوي الموتى الذين تم دفنهم في الحدائق العامة وفي منصفات الطرقات، لمراجعة الدائرة، لنقل رفات ذويهم إلى “المقبرة الإسلامية الحديثة” أو المقابر المعتمدة.
وقال مراسل “حلب اليوم” إن الدائرة أجبرت أهالي الموتى على نقل الرفات، مهددة بأنها ستأخذ على عاتقها نقل الرفات إلى مقابر جماعية ستقوم بإحداثها.
وأضاف مراسلنا بأن المدنيين الذين ذهبوا إلى حي حلب الجديدة لمراجعة دائرة دفن الموتى سابقاً، كانوا يتعرضون لتحقيق حول سبب الدفن في الحديقة وكيفية وفات المدفون وماذا كان يعمل، الأمر دفع الكثيرين للإحجام عن الذهاب إلى الدائرة.
ونقل مراسلنا عن بعض أهالي الموتى، أن الكثيرين منهم لا يستطيعون شراء قبر لنقل الرفات، منوهين إلى أن سعر القبر يتراوح بين 20-25 ألف ليرة سورية، أي ما يعادل نحو 50 دولار.
وضمن الشكاوى الصادرة عن الأهالي، قال المدعو “أبو عبد الله” لحلب اليوم: “إكرام الموتى دفنهم ولذلك كنا نقوم بدفن ضحايا قصف النظام في الحدائق ضمن الأحياء الشرقية”، وأضاف “بعض الضحايا تم دفنهم في مقابر معتمدة من قبل النظام، ولكن تم نبش معظم تلك القبور بعد سيطرة النظام وميليشياته على الأحياء الشرقية”.
ويذكر أن النظام قام بدفن الكثير من عناصره في الحدائق العامة لمدينة حلب، قبل أن يقوم بتسليم بعض رفات القتلى لأهاليهم، عقب مطالباتهم بالكشف عن مصير أبنائهم.