قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أمس الخميس إن أربعة ملايين طفل سوري، وهو ما يعادل نصف أطفال البلاد، نشأوا وهم يعرفون فقط العنف.
جاء ذلك في تصريحات للمديرة التنفيذية لليونيسف، هنرييتا فور، في ختام زيارة إلى سوريا استمرت خمسة أيام.
وقالت “فور” إنه وبعد مضي نحو ثماني سنوات من بدء “النزاع” في سوريا، لا تزال الاحتياجات كبيرة، مشيرة إلى أن ملايين الأطفال الذين ولدوا خلال الحرب مستعدون للتعافي من آثارها.
وأضافت أن “كل طفل في الثامنة من العمر في سوريا نشأ وسط الخطر والدمار والموت” داعية إلى أن يكون هؤلاء الأطفال قادرين على العودة إلى المدرسة، وتلقي اللقاحات، والشعور بالأمان والحماية.
وأردفت “فور”: “نحن بحاجة إلى أن نكون قادرين على مساعدتهم، لقد ولد أربعة ملايين طفل في سوريا منذ بدء الصراع، الذي طال كل جزء من البلاد” مشيرة إلى أن الوصول إلى هؤلاء الأطفال، أينما كانوا، يظل أولوية لمنظمة اليونيسف.
وقالت فور بعد زيارتها لمدينة دوما في الغوطة الشرقية إن العائلات تعيش وسط الأنقاض وتكافح من أجل الحصول على الماء والغذاء والدفء، مشيرة إلى أن هناك 20 مدرسة وكلها مكتظة.
وأشارت هنريتا فور إلى أنه “وبعد مرور ثلاثين عاماً على اعتماد اتفاقية حقوق الطفل، فإن الأطفال الذين يعيشون في مناطق الحرب هم من بين أكثر الفئات التي تحرم من حقوقها”.