اتفاقات المصالحات يبدو أنها بقيت حبراً على ورق، في ظل الخروقات المتكررة لقوات النظام، بعد سيطرتها على المدن والبلدات التي كانت خاضعة لسيطرة الثوار، رغم الضمانات الروسية.
عناصرُ سابقون في الجيش الحر عقدوا تسوية مع نظام الأسد، وانضم بعضهم لقواته، لكن ذلك لم ينجهم من الموت على يد عناصر النظام.
الخطف والاعتقال والاغتيال كانت أدوات النظام في التخلص من قادة سابقين في الجيش الحر.
عيد قطف، قيادي في الجيش الحر سابقاً، اعتقلته قوات النظام في درعا، رغم وجود ورقة تسوية بحوزته وانضمامه للفيلق الخامس التابع للنظام، وذلك بعد رفع دعوى قضائيةٍ ضده من قبل مدنيين.
لكن يوسف حشيش القيادي السابق في جيش الثورة، والملتحق مؤخراً بالأمن العسكري، كان مصيره مغايراً، فقد اغتيل على يد مجهولين بالرصاص في بلدة مزيريب بريف درعا الغربي.
موقع صوت العاصمة المختص بنقل أخبار دمشق، قال إن قوات النظام اعتقلت في حي برزة أكثر من ثلاثين ضابطاً والعشرات من عناصر التسويات.
وبحسب الموقع، فإن قوات النظام نفذت فيما بعد حكم الإعدام بحق عدد من قيادات المصالحات في برزة، العاملين سابقاً في صفوف اللواء الأول.
الشخصيات التي أعدمها النظام، تعتبر مسؤولة بشكل مباشر عن تسليم أحياء برزة والقابون وتشرين للنظام، ليتحول هؤلاء القادة إلى عناصر في قواته، حتى انتهى بهم الأمر قتلى في سجن صيدنايا العسكري، وفق موقع صوت العاصمة.