مرر مجلس الشيوخ الأمريكي أمس الثلاثاء، قراراً يدين نظام الأسد وداعميه بسبب استمرارهم في أعمال تتعلق بجرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية في سوريا.
وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي “أد رويس”، في بيان نشر على موقع مجلس الشيوخ الأمريكي، وترجمته حلب اليوم إن “هذا القرار، يمثل اتفاقاً واسعاً بين الحزبين، بأنه لن يكون هناك سلام في سوريا، طالما أن نظام الأسد ما يزال في السلطة”.
وأضاف أنه وعلى “مدار سبع سنوات، العالم كله كان يشاهد الديكتاتور الوحشي بشار الأسد، وهو يجعل شعبه السوري يعاني بطريقة لا توصف، منذ بداية النزاع قُتل نصف مليون شخص وما زال 13 مليوناً، معظمهم من النساء والأطفال، في حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية الأساسية”.
وأردف: “نظام الأسد الوحشي، ما زال يواصل هجومه على المدنيين في سوريا، بدعم من الحرس الثوري الإيراني على الأرض والقوات الجوية الروسية في السماء”.
ووجه القرار اتهاماً مباشراً إلى الروس، بدعم الميليشيات المدعومة من إيران، حيث جاء فيه: “إن روسيا دعمت بشكل مباشر الميليشيات الإيرانية، في السيطرة على جنوب سوريا وحركتها باتجاه حدود إسرائيل”.
وينص القرار على أن “الميليشيات المدعومة من إيران يجب أن تخضع للتحقيق بشأن جرائم الحرب المتعلقة بالتطهير الطائفي والتهجير القسري الذي فرضوه على المدنيين في ريف دمشق، بالإضافة إلى إزالة مناطق مدنية بالكامل وفرض حصار وحشي”.
ويدعو نص القرار “الإدارة الأمريكية للتصرف بسرعة وتطبيق استراتيجية تتعلق بانتقال سياسي في سوريا، تجعل نظام الأسد يتخلى عن السلطة وتدفع القوات الإيرانية والروسية لمغادرة البلاد”.
يُشار إلى أن القرار، اعتبر أن “فظائع نظام الأسد – التي تشمل استخدام الأسلحة الكيماوية والبراميل المتفجرة والحصار الوحشي – ساعدت في خلق الظروف التي برزت فيها داعش في المقام الأول، كما أن استمرار بقاء النظام، جنباً إلى جنب مع النفوذ الإيراني، لن يؤدي إلا إلى إطالة أمد العنف، مما يخلق مرة أخرى الظروف لإعادة ظهور تنظيم داعش، والقاعدة، وغيرها من الجماعات الإسلامية المتطرفة”.