رغم أن الأنظمة العسكرية في سوريا تنص على أن مدة الاحتفاظ يجب ألا تتعدى ستة أشهر، إلا أن نظام الأسد احتفظ بالدورات العسكرية لسنوات طويلة.
بدنا نتسرح، حملة أطلقها عناصر من قوات النظام العام الماضي، للمطالبة بتسريحهم بعد انحسار المعارك، مطلب لم يجد آذاناً صاغية من قبل النظام.
وفي ظل الأصوات المنادية من داخل قوات النظام بإنهاء الاحتفاظ والاحتياط، أعلنت قيادة جيش النظام عن تسريح عناصر الدورتين مئتان وثمان وأربعين ومئتان وتسع وأربعين وما قبلهما للضباط المجندين فقط، مستثنية صف الضباط والأفراد.
قيادة قوات النظام أصدرت أمراً إدارياً بإنهاء الاحتفاظ بعناصر الدورتين، ممن أتموا خمس سنوات حتى بداية العام المقبل.
الأمر يطبق اعتباراً من منتصف الشهر الحالي، ويُستبعد منه كل من لديه خدمات مفقودة ولم يتم خمس سنواتِ خدمةٍ احتفاظاً أو احتياطاً.
تسريح الضباط المجندين والذين على ما يقوله محللون لا يشكلون إلا نسبة ضئيلة من قوات النظام، أثار سخط صف الضباط والأفراد ممن لم يشملهم التسريح، رغم أنهم أتموا خدمة أكثر من سبع سنوات.
قوات النظام خسرت خلال السنوات السابقة عدداً كبيراً من عناصرها، لكنها عملت على تعويض خسائرها من خلال تجنيد الشباب بشكل إجباري، في مناطق المصالحات التي خضعت لعمليات تهجير وتسوية مع النظام.