مساعٍ تقوم بها إسرائيل بالتعاون مع الولايات المتحدة، كُشف النقاب عنها حديثاً لإقامة محور إقليمي يجمعهما مع اليونان وقبرص، يكون مضاداً للمحور الذي تقوده روسيا وتركيا في الشرق الأوسط وخصوصا في سوريا وقبرص بحسب (كان) الإذاعة العامة الإسرائيلية.
الإذاعة الإسرائيلية قالت إن تل أبيب تجري اتصالات متقدمة لعقد لقاء رباعي خلال الأشهر القريبة المقبلة لتمتين العلاقة بين إسرائيل واليونان وقبرص، والولايات المتحدة، محورٌ تعتبره إسرائيل المحور الديمقراطي في الشرق الأوسط.
ويأتي الحديث عن المحور الإقليمي الجديد بعد ساعات من إعلان ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن محادثات مهمة عقدها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حول لقاء سيجري بين البعثات العسكرية لروسيا وإسرائيل بخصوص التموضع العسكري الإيراني في سوريا.
بالتوازي أبلغ نتنياهو وزراءه بأنه في موازاة حملة درع الشمال على الحدود اللبنانية، تعمل إسرائيل على الصعيد الدبلوماسي من أجل إدانة حزب الله اللبناني؛ وإيران وتشديد العقوبات المفروضة عليهما.
فيما يرى مراقبون أن إسرائيل والولايات المتحدة ينظران بتوجس إلى الوجود العسكري الروسي في سوريا، مع سيطرة موسكو على القرار بكل ما يتعلق بسوريا، وخاصة على الأجواء السورية، ما يعرقل حرية الطيران الحربي الإسرائيلي في هذه الدولة، ويقلل إمكانات شن غارات فيها.