دعاوٍ قضائية ضد عناصر سابقين في صفوف الجيش الحر تشهدها مناطق المصالحات.
عائلة الحمصي في بلدة السهوة شرقي درعا، رفعت دعاوى ضد العشرات من أبناء البلدة، ممن كانوا ينتمون للثوار سابقاً، بحسب مراسل حلب اليوم في درعا.
مراسلنا أكد أن معظم أفراد عائلة الحمصي ينتمون إلى حزب الله اللبناني، مشيراً إلى أن من رفع دعاوى ضد أبناء البلدة هم عناصر في قوات النظام.
سبعون دعوى رفعتها العائلة بشكل شخصي ضد العناصر السابقين ممن أبرموا اتفاق تسوية مع النظام في بلدة السهوة، ما جعل شباب المنطقة يتحسسون الخطر بعد تهديدهم بالنفي خارج البلدة أو الاعتقال بسبب تلك الدعاوى.
وجهاء بلدة السهوة شكلوا لجنة تضم عدداً منهم، من أجل عقد اجتماعات مع عائلة الحمصي ومفاوضتهم على إسقاط الدعاوى التي رفعوها ضد أبناء البلدة.
لم تكن هذه الدعاوى الخرقَ الوحيد لقوات النظام في مناطق المصالحات، فقد اعتقلت تلك القوات في وقت سابق رئيس المجلس المحلي سابقاً في بلدة جاسم، ورئيس مجلس بلدة الشيخ مسكين بعد رفع دعاوى مشابهة ضدهما.
قوات النظام لم تكتفي بالاعتقال فقط، بل ساقت العشرات من أبناء محافظة درعا وعناصرَ سابقين في الجيش الحر للخدمة في صفوفها، وأرسلت جزءاً منهم إلى جبهات القتال، وهو ما كرره النظام في معظم المناطق التي أجبرها على التسوية.