أعلنت الأمم المتحدة الثلاثاء 11 كانون الأول، عن إعداد خطة بقيمة 5,5 مليار دولار، ستُصرف خلال العامين القادمين 2019-2020، لدعم اللاجئين السوريين والبلدان الخمسة المستضيفة لهم، وهي الأردن وتركيا ولبنان ومصر والعراق.
وقالت الأمم المتحدة في بيان لها، “وكالات الأمم المتحدة وشركاؤها من المنظمات غير الحكومية، أطلقت خطة تبلغ قيمتها 5,5 مليار دولار أميركي، لدعم الجهود الوطنية للدول الخمس، في التعامل مع التأثير المستمر للأزمة السورية”.
وأضاف البيان أن “التعامل مع هذه الأعداد الهائلة من اللاجئين لا يزال يشكل تحديّاً، حيث أن هناك حالياً حوالي 5,6 مليون لاجئ سوري مسجلين في المنطقة، بالإضافة إلى ما يقرب من مليون طفل مولود حديثاً خلال فترة النزوح”.
ووفق البيان، فقد أعلن مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والمنسق الإقليمي للاجئي سوريا والعراق “أمين عوض”، أن “غالبية هؤلاء الأطفال البالغ عددهم مليون طفل ولدوا في وضع يشيع فيه الفقر والبطالة، ويشهد حالات زواج مبكر وعمالة أطفال، ولا يكون فيه التعليم مؤمناً لهم دائما”.
وأشار البيان إلى أن “الشركاء في خطة الاستجابة، يسعون لمساعدة حوالي 3,9 مليون شخص من أفراد المجتمعات المستضيفة بشكل مباشر، خاصة من خلال فرص كسب العيش والفرص الاقتصادية والخدمات الأساسية ودعم عمل المؤسسات والبلديات المحلية”.
وأضاف “أمين عوض”: “من الضروري أن يستمر المجتمع الدولي في الاعتراف بمحنة اللاجئين السوريين، وتوفير الدعم الأساسي للمجتمعات المستضيفة والشركاء في خطة الاستجابة الإقليمية للاجئين، وتعزيز القدرة على مواجهة الأزمات، لمساعدتهم في تحمل هذا العبء الهائل، إلى حين العودة الطوعية بأمان وكرامة”.
وقال الأمين العام المساعد للأمم المتحدة “مراد وهبة”، إن “المجتمعات المستضيفة للاجئين السوريين في المنطقة أظهرت سخاءً كبيراً على الرغم من أنها تواجه ضغوطات أكبر”، مضيفاً “يجب أن نقوم بكل ما في وسعنا لإظهار التضامن مع هؤلاء المستضيفين”.
وبحسب البيان فإنه تم توفير 12 مليار دولار من خلال الشركاء الإنسانيين والإنمائيين للخطة، والبالغ عددهم 270 شريكاً منذ عام 2015، للمساعدة في معالجة التحديات التي يواجهها اللاجئون والمجتمعات المستضيفة.