أثار بيان رئيس “الهيئة الروحية لطائفة الموحدين الدروز” الشيخ “حكمت الهجري”، الخاص بما وصفه بالتضامن مع الشعب الفرنسي، والتنديد بالإجراءات التعسفية المتخذة من قبل الرئيس ماكرون ضده، حسب البيان، أثار موجةً من السخرية بين شريحةٍ واسعةٍ من أبناء السويداء على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأفاد مراسل “حلب اليوم” بأن أهالي السويداء بمختلف اتجاهاتهم استنكروا البيان، الصادر عن شيخ عقل الطائفة الأول، ووصفوه بـ”الساذج”، لاسيما أنه تغاضى عن الكثير من المعتقلين من أبناء المحافظة والسوريين على اختلاف مذاهبهم، إضافةً لتغاضيه عن الأحداث الدائرة في البلاد، والتي تسببت بتهجير وتشريد وقتل مئات الآلاف من السوريين.
وعلق مدنيون على ما جاء في البيان بأن معظم أبناء السويداء لم يستطيعوا شراء المازوت لتدفئة أطفالهم، وأن الأهالي يقومون بحرق ثيابهم ويستخدمونها للتدفئة، وذلك في إشارةٍ للحالة المعيشية الصعبة والضيق الاقتصادي الكبير الذي يعاني منه المدنيون في المحافظة.
وسخر أخر بعبارة “عجقة في بيتها بتطب لجيرانها كواير” -وهو مثل شعبي في السويداء يُقصد به ترك الواجبات-، واعتبر البعض أنه كان من المفترض المطالبة بالمعتقلين في سجون النظام قبل الالتفات إلى دولٍ بعيدة تفصلنا عنها آلاف الكيلو مترات.
وفي ذات السياق قال مراسلنا: إن المدعو “جهاد الأطرش”، أحد الوجهاء الموالين للنظام في بلدة عرى بريف السويداء الجنوبي، وصف خلال حديثه في إحدى المضافات اليوم الإثنين 10 كانون الأول، كل من أساءوا للشيخ الهجري بـ”أبناء الزنى”، الأمر الذي أثار ردود أفعالٍ غاضبة بين الأهالي.
وأكد مراسلنا أن “الأطرش” استطرد في الحديث عن الوضع الأمني في السويداء، وختم كلامه بعبارة “الدولة الحقيقة ماتت”، معتبراً أنه بالعودة للتاريخ لم يكن هناك دولة، وأن الأهالي هم من كانوا يقمعون ظاهرة الفلتان في تصريحٍ وصفه ناشطون في السويداء بـ”نعوة النظام على لسان أتباعه”.
الجدير بالذكر أن الشيخ “الهجري” أصدر قبل مدة، بياناً دعا فيه أبناء السويداء المتخلفين عن الخدمة العسكرية للالتحاق بصفوف جيش الأسد للاستفادة من مرسوم العفو، تلبيةً لما وصفه البيان بالواجب الوطني، إلا أن دعواته لم تلقَ أي استجابة، وفقاً لما أكده مراسلنا.