أشاد بشار الأسد بدولة خليجية قال إنها لم تقطع علاقاتها مع نظامه، منذ سبع سنوات، داعياً بالوقت نفسه للاستفادة من التجربة التركية في إنهاء مشكلة الهوية بالدول العربية.
وذكر الأسد خلال حواره مع صحيفة “عُمان” العمانية، يوم السبت الماضي، أن سلطنة عمان لم تقطع علاقاتها مع بلاده طيلة السنوات الماضية، وذلك بسبب فهمها العميق لما يجري في سوريا، “بحسب قوله”.
وأشار قائلاً: “مسقط كما فعلت مع إيران بداية الثمانينيات، ومع العراق مطلع الألفية الجديدة لم تقطع أيضاً علاقاتها مع سوريا خلال السنوات السبع الماضية”، مضيفاً: “لدى السلطنة فهماً أعمق لما يحدث في سوريا وأبعاد الحرب الدولية التي شنت عليها، وما تعرضت له دمشق”.
وفي السياق دعا الأسد، للاستفادة من التجربة التركية في معرض حديثه عن “أزمة الهوية” التي تمر بها المنطقة العربية، حيث قال: “من الضروري أن نجد هوية واحدة وانتماء واحداً كما يفعل الأتراك الذين يعملون على تعزيز هويتهم في كل أنحاء العالم، إذا لم يحارب ذلك بالفكر ستكون الحروب المقبلة أشد، ونعتقد أن الحرب في سوريا محطة فقط”.
وأضاف: “هناك التجربة الروسية تمثلت في الانتقال بعد تفكك الاتحاد السوفيتي السابق، من حالة المواطن ضد الوطن ومع الولايات المتحدة الأمريكية، إلى حالة بداية العهد الروسي مع مجيء الرئيس بوتين الذي استعيدت فيه حالة الوطنية”.
تجدر الإشارة إلى أن النظام بدأ بالآونة الأخيرة بمنح الجنسية السورية، لأشخاص أجانب، حيث أكدت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية أن نظام الأسد منح عناصر من الميليشيات المدعومة من إيران الجنسية السورية من أجل البقاء في سوريا.