ما إن أُعلن عن إعادة فتح معبر نصيب الحدودي، حتى بدأت أفواج الأردنيين بالدخول إلى سوريا، وفي طريق العودة كانت سياراتهم محملة بالبضائع السورية.
إعادة فتح المعبر الحدودي بدأ يلقي بظلاله على المزارعين الأردنيين، الحمضيات السورية غزت الأسواق، ما أدى لكساد المنتجات المحلية.
وسائل إعلام أردنية نشرت تسجيلاً مصوراً يظهر عدداً من المزارعين الأردنيين وهم يقومون برمي محصولاتهم في الطرقات، كما نفذوا اعتصاماً طالبوا من
خلاله بوقف استيراد البضائع السورية.
احتجاجات المزارعين دفعت الحكومة الأردنية إلى إعادة النظر في آلية عمل معبر جابر نصيب الحدودي، لمنع دخول البضائع بشكل عشوائي.
وزارة الزراعة الأردنية أصدرت تعليمات بعدم إدخال المنتجات الزراعية السورية إلى الأراضي الأردنية، إلا من خلال إتمام إجراءات تراخيص الاستيراد اللازمة،
وضمن الشروط والقوانين، لضمان عدم تضرر المحاصيل المحلية.
لكن بالمقابل لم يكن المزارعون الأردنيون وحدهم الخاسرون بسبب فتح المعبر، فقد شهدت أسعار المواد الغذائية والأولية والمحروقات ارتفاعاً ملحوظاً في محافظة درعا، ما زاد من معاناة الأهالي، وسط وضع معيشي مترد، نتيجة دمار منازلهم وفقدان مصادر رزقهم.