“إلهي لك الحمد والشكر – ساره خارج قضبان المعتقل” – “بعد اعتقال دام 106 أيام، أخيراً سارة حرة” بهذه العبارات عبّر والد السباحة السورية سارة المارديني على صصفحته “فيسبوك” عن فرحته بخروج ابنته من المعتقل في اليونان.
وقال “عزت مارديني” إن الشرطة اليونانية اعتقلت ابنته سارة ، في 29 من آب الماضي، في إطار حملة شنتها ضد موظفي إغاثة، تحت دعاوى تهريب مهاجرين إلى اليونان.
وتتهم الشرطة اليونانية سارة مارديني بالتعاون مع “المركز الدولي للاستجابة الطارئة”، وهي منظمة أهلية لمساعدة اللاجئين، فيما تواجه المنظمة تهمة “العمل مع مهربي البشر واستقبال اللاجئين القادمين من تركيا على جزيرة ليسبوس، بما يشجع على الهجرة غير القانونية”.
وكان ناشطون ولاجئون سوريون في العاصمة الألمانية برلين، نظموا اعتصامًا قرب السفارة اليونانية، الشهر الماضي، طالبوا بالإفراج عنها، كما أطلقوا حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، نهاية أيلول الماضي، تحت وسم “الحرية لسارة” و”الحرية للإنسانيين”، وتمت مشاركتها على نطاق واسع، وبعد اعتقال دام أكثر من شهرين أفرجت السلطات اليونانية عن السباحة السورية “سارة مارديني”.
وذكرت منظمة العفو الدولية (أمنيستي) أن السلطات أفرجت عن السباحة السورية، الثلاثاء 4 من كانون الأول، إلى جانب ثلاثة من العاملين في المجال الإنساني، بعد دفعهم كفالة مالية قدرها خمسة آلاف يورو.
ومن المقرر استمرار محاكمتها خارج السجن، إذ لم تسقط التهم الموجهة لها، بحسب “أمنيستي”، التي انتقدت احتمال تعرض الناشطين المفرج عنهم بكفالة لعقوبة الحبس فترة طويلة، بعد صدور الحكم بحقهم.
وسارة هي شقيقة السباحة الأولمبية “يسرى مارديني”، التي أصبحت سفيرة الأمم المتحدة للاجئين.
وتقيم “سارة مارديني” في العاصمة الألمانية برلين كلاجئة، وكانت قد هربت مع شقيقتها “يسرى” من الحرب في سوريا، عام 2015 إلى تركيا ومن هناك إلى اليونان عبر بحر إيجه على متن قارب مطاطي مكتظ باللاجئين، وأثناء الإبحار باتجاه جزيرة ليسبوس اليونانية تعطل القارب، فـ قفزت ساره مع أختها يسرى وقامتا بجره في عرض البحر بواسطة حبل لعدة ساعات وهما تسبحان فأنقذتا القارب والمهاجرين الذين على متنه من الغرق.
ومن اليونان تابعت الشقيقتان مارديني رحلة لجوئهما إلى ألمانيا، وقبل عامين شاركت الشقيقتان في أولمبياد ريو دي جانيرو ضمن فريق خاص باللاجئين، وأصبحت يسرى سفيرة الأمم المتحدة الخاصة للاجئين.