ذكرت وزارة الداخلية الأردنية أن عدداً من عناصر الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء” ما زالوا متواجدين داخل الأراضي الأردنية.
وبحسب ما نقلت صحيفة الغد الأردني اليوم الأربعاء، عن وزير الداخلية الأردني “سمير مبيضين”، فإن 377 عنصراً من الدفاع المدني أعيد توطينهم في دول الاتحاد الأوروبي من أصل 422 ممن دخلوا المملكة في تموز الماضي، مقابل 52 شخصًا منهم بقوا في الأردن، دون معلومات عن خروجهم وإعادة تأهيلهم في دول أوروبية.
وقال “مبيضين” إن عدد عناصر “الخوذ البيضاء” الموجودون في الأردن زاد 9 أفراد آخرين، بسبب حالات الولادة التي تمت بعد دخولهم المملكة قبل شهور، حيث يقيم جميعهم في مخيم الأزرق بشكل معزول ومزود بالخدمات المعيشية والإغاثية تحت إشراف السلطات الأردنية والمفوضية الأممية.
وكانت دول بريطانيا وكندا وألمانيا قدمت تعهدًا خطيًا قانونيًا، في تموز الماضي، بإعادة توطين عناصر “الدفاع المدني” خلال فترة زمنية محددة بسبب وجود خطر على حياتهم، بعد سيطرة قوات الأسد على الجنوب السوري.
ووافقت الحكومتان الأردنية والإسرائيلية على مرور 800 من عناصر “الدفاع المدني”، العاملين في درعا والقنيطرة، عبر أراضيهما لإعادة توطينهم في أوروبا.
وقال موقع الغد الأردني، إن وثيقة رسمية كشفت عن أن دخول عناصر الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء” إلى الأردن في 22 من تموز الماضي، كان عن طريق جسر الشيخ حسين مع اسرائيل وبالتنسيق مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، وبعد التدقيق الأمني المسبق على كل منهم.
يذكر أن نظام الأسد وروسيا اعتبرتا “الخوذ البيضاء” منظمة “إرهابية” تتلقى دعمًا من خارج سوريا، وأنها تفبرك وتروج لاستخدام الأسلحة الكيماوية من قبل النظام ضد المدنيين في عدة مناطق سورية.