اجتمع وفد من بلدة “جرجناز” بينهم أعضاء المجلس المحلي، مع مسؤولين وضباط أتراك في نقطة المراقبة التركية المتمركزة في بلدة الصرمان الواقعة في الريف الشرقي لإدلب، بهدف مناقشة الخروقات التي تقوم بها قوات الأسد.
وأبدى الضباط الأتراك في النقطة اهتمامهم لما يحصل في الريف الشرقي لمدينة “معرة النعمان” من مجازر وتصعيد، مشيرين إلى أنهم أرسلوا تفاصيل دقيقة إلى القياديين العسكريين والسياسيين الأتراك والذين بدورهم أرسلوها للروس.
وقال أحد الضباط لوفد البلدة، إن نظام الأسد والإيرانيين غير مهتمين وغير راضين عن الاتفاق التركي – الروسي “سوتشي”، ويتذرعون في كل مرة بوجود خروقات من قبل الفصائل الثورية من أجل إفشاله، لافتاً إلى أن القيادة التركية لا تعارض قيام الفصائل بعمليات موجعة ومدروسة على مواقع النظام لردعه عن قصف المدنيين.
وبحسب الضباط فإنه لا يوجد أي اجتياح بري لمحافظة إدلب أو قصف للطائرات الحربية، طالما نقاط المراقبة التركية موجود، مضيفين أن القيادة التركية تعمل على إنهاء خروقات النظام.
وعن الواقع في المنطقة الشرقية لريف إدلب، أوضح الضابط المسؤول عن نقطة المراقبة، أن ملف المنطقة خاصة “جرجناز” يناقش بشكلٍ دائم بين القيادتين التركية والروسية، مرجحاً أن الأوضاع ستشهد تحسناً في المنطقة خلال الأيام القليلة القادمة.
وبحسب مخرجات الاجتماع طلبت القيادة التركية من الوفد، تقريراً مفصلاً وكاملاً عن وضع بلدة “جرجناز” من ناحية المدنيين بما فيها أعداد النازحين والأهالي الأصليين، وفي حال وجود مقرات عسكرية فيها أم لا.
وأبدى المسؤول استياءه من بيانات ما يسمى “حزب التحرير” إلا أن الوفد أكد له أن الحزب ليس له أي قوة على الأرض، كما أنه لا يعبر عن رأي أهالي ريف “معرة النعمان” الشرقي ولا غيرها، فيما أشاد بالبيان الأخير الذي صدر عن الفعاليات حول “جرجناز” منوهاً إلى أن القيادة التركية استخدمته خلال مناقشتها للروس خروقات النظام في المنطقة.
ويتزامن الاجتماع الحالي مع توتر تعيشه الجبهات العسكرية في إدلب بين النظام وفصائل المعارضة، على خلفية الخروقات التي يقوم بها الأول منذ توقيع الاتفاق، في أيلول الماضي.
وتشهد عدة مناطق بريف إدلب وخاصة بلدتي التح وجرجناز منذ قرابة أسبوعين تصعيداً عسكرياً من قبل النظام من خلال قصفها بالصواريخ شديدة الانفجار والمدفعية الثقيلة، ما تسبب بسقوط قرابة 25 ضحية وعشرات الجرحى بالإضافة إلى نزوح الآلاف من تلك المنطقة.