قررت “الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية” (OFDA)، استئناف دعمها لعدد من المنظمات الإنسانية العاملة في إدلب، بحسب ما أكده الدكتور محمد كتوب مسؤول التواصل والمناصرة في “الجمعية الطبية السورية الأمريكية (سامز)”.
وقال “كتوب” في تصريحات خاصة لحلب اليوم: “إن الوكالة الأمريكية وافقت على استئناف دعمها لمجموعة من المنظمات، ومنها (وورلد فيجن، وكير، والجمعية الطبية السورية الأمريكية (سامز)، وريليف إنترناشيونال، وميرسي كور)، لمدة عام واحد من أصل عامين مع شروط تمديد تحت مراقبة صارمة جداً لأي تدخل من قبل الفصائل العسكرية في عمل المنظمات”.
وأوضح أن من الشروط المفروضة، هي “عدم حصول أي تدخل بعمل المنظمات من أي جهة كانت، وعدم حدوث أي انتهاك بحق المرافق الإنسانية المعنية بتقديم الخدمات”، معتبراً أن “المحافظة على تطبيق هذه المعايير سيكون صعباً وخاصةً بوجود تصاعد بالعنف في المنطقة”.
ولفت “كتوب” إلى أن عدد المستفيدين من إعادة الدعم قرابة مليون و750 ألف شخص، بالإضافة إلى 650 ألفاً من المهجرين، وسيشمل قطاعات (الصحة، والمياه والإصحاح، والحماية، وسوء التغذية، والمأوى).
ورأى مسؤول التواصل في منظمة “سامز”، أن المتضرر الأكبر من وقف الدعم عن المنظمات الإنسانية، هم سكان المنطقة والمهجرون، مطالباً “السلطات المحلية” بتقدير ذلك، وإعطاء مساحة جيدة للعمل، وعدم التدخل بالمنظمات وضبط الوضع الأمني المنفلت بشكل كبير “بحسب قوله”.
وكانت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، قررت تجميد الدعم عن المنظمات، في تشرين الأول الماضي، بسبب تدخل الفصائل العسكرية بشؤون العمل الإنساني، وحصولهم على رسوم من المنظمات، والانتهاكات التي حدثت بحق المرافق.