قال داني دانون، السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، إن البيت الأبيض مصمم على المضي قدماً في خطة ترامب للشرق الأوسط، التي طال انتظارها، أوائل العام القادم، قبيل الانتخابات الإسرائيلية.
وأضاف داني دانون في تصريح لمجموعة من الصحفيين، في مكتبه بالقرب من مقر الأمم المتحدة: “نحن لا نعلم تفاصيل الخطة، ولكن نعلم أنها اكتملت” مضيفاً أن إدارة ترامب أبلغت الحكومة الإسرائيلية أنها جاهزة لطرح الخطة في أوائل 2019.
ويعكف جاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على إعداد خطة للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل، لكن الشكوك إزاء هذه الخطة تساور الفلسطينيين الذين اتهموا إدارة ترامب بالإنحياز لإسرائيل فيما يتعلق بمسائل رئيسية في الصراع الممتد منذ عدة عقود، مما يبدد كل فرص السلام.
موعد الانتخابات الإسرائيلية لم يتحدد بعد، ولكن دانون توقع أن يكون الموعد في أيار أو حزيران، ما يعني أن هناك “فرصة لإدارة ترامب لتقدم خطة السلام” في أوائل 2019.
السفير الأمريكي لإسرائيل، ديفيد فريدمان، حذر فريق إدارة ترامب للشرق الأوسط، من ضمنهم وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي جون بولتن، من أن عدم طرح خطة البيت الأبيض في وقتها، من شأنه أن يتدخل بأي شكل من الأشكال في الانتخابات الإسرائيلية.
وقال دانون إنه سيكون من “المريع” أن يقرر البيت الأبيض تقديم اقتراحه خلال الحملة الانتخابية الإسرائيلية. وأضاف أنه إذا لم تقدم إدارة ترامب الخطة قريباً، فلن تكون هناك فرصة أخرى حتى الخريف المقبل عندما تكون هناك حكومة إسرائيلية جديدة.
وقال دانون “نعلم أنه ستكون هناك أجزاء نريدها، ستكون هناك أجزاء لا نحبها، لكننا سنكون منفتحين، سنكون على استعداد للتفاوض والتحدث عن كل شيء”. مضيفاً أن الولايات المتحدة تعمل على جلب مصر والأردن والمملكة العربية السعودية إلى جهود السلام.
وعملت إسرائيل على تحسين علاقاتها مع الدول العربية، وقبل أسبوعين، كتب مبعوث البيت الأبيض غرينبلات: “هناك الآن العديد من الأمثلة على ذوبان العلاقات بين إسرائيل وجيرانها”، ويوم الثلاثاء، قال غرينبلات في تغريدة “الوقت قد حان للتغيير”.
وأضاف دانون: “كثير من الناس في إسرائيل متشككون للغاية بشأن الأمم المتحدة، لكننا نحتاج إلى الأمم المتحدة، نحتاج إلى تغييرها ودفعها في الاتجاه الصحيح، وهذا يعني إدانة حماس وليس 20 قرارًا يدين إسرائيل”.