هبط مسبار “إنسايت” على سطح المريخ يوم الاثنين الفائت ولم يهدر المسبار كثيراً من الوقت حتى أرسل أول صورة واضحة ومذهلة إلى الأرض.
وكالة ناسا غردت على حسابها على موقع تويتر “يوجد جمال هادئ هنا،أتطلع لاستكشاف بيتي الجديد”
يقول مدير مشروع مسبار “إنسايت” في وكالة ناسا، توم هوفمان، في بيان “يمكن لفريق دراسة الأعماق أن يهدأ الليلة قليلاً لأننا نعلم أن الصفائح الشمسية للمركبات الفضائية قد تم نشرها لإعادة شحن البطاريات” مضيفاً “لقد كان يوماً طويلاً للفريق. لكن غداً يبدأ فصل جديد مثير لـفريق دراسة الأعماق: العمليات السطحية وبداية مرحلة نشر الأدوات”
https://twitter.com/NASAInSight/status/1067244283688669184
مسبار “إنسايت” دخل مجال المريخ حوالي الساعة 2:40 مساء الاثنين بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة الأمريكية ولامس سطح الكوكب حوالي الساعة 2:54 مساءً.
الجزء الأخير من الرحلة كان الأكثر ترويعاً، حيث أطلقت عليه وكالة ناسا “سبع دقائق من الرعب” حيث أن الوكالة لا تقدر على التحكم بهبوط المركبة الفضائية التي تصل تكلفتها إلى 828 مليون دولار. وقرر العلماء عدم الحاجة إلى أي تغييرات إضافية للخوارزمية التي ستوجه المركبة الفضائية إلى سطح المريخ.
هبوط مسبار دراسة أعماق المريخ يوم الاثنين أنهى رحلة استمرت لـ6 أشهر وامتدت لمسافة أكثر من 300 مليون ميل.
ناسا غردت “صورتي الأولى من المريخ، عدستي غير نظيفة، ولكن أردت أن أريكم الصور الأولية لبيتي الجديد”
https://twitter.com/NASAInSight/status/1067147649386598400
والآن بعد أن تم الهبوط بسلام، تبدأ الإثارة الحقيقية، حسب قول لوري جلاز ، القائم بأعمال مدير قسم علوم الكواكب في مقر ناسا “بمجرد استقرار المسبار على الكوكب الأحمر ونشر أدواته ، سيبدأ في جمع معلومات قيمة عن بنية باطن كوكب المريخ العميق – معلومات تساعدنا على فهم تشكيل وتطور جميع الكواكب الصخرية، بما في ذلك الكواكب التي نسميها المنزل”
سوف يحفر المسبار غير المأهول، الذي صممته شركة لوكهيد مارتن، أعمق في الكوكب من أي شيء حدث من قبل.
https://twitter.com/NASAInSight/status/1067258215501447168
وتهدف ناسا على المدى الطويل إلى إرسال بعثة مأهولة إلى المريخ في الثلاثينيات من الألفية الحالية. ومع ذلك يعتقد رائد الفضاء السابق باز ألدرين أن 2040 هو أكثر واقعية.
وفي مقابلة مع فوكس نيوز عام 2016 ، أخبر رائد الفضاء الذي قاد مركبة “جيميني 12” و “أبولو 11” أنه بحلول عام 2040، يمكن لرواد الفضاء أن يزوروا قمر المريخ فوبوس ، الذي يمكن أن يكون بمثابة نقطة انطلاق إلى الكوكب الأحمر.
في الأسبوع الماضي، أعلنت وكالة الفضاء أنها اختارت الموقع الذي ستهبط فيه المركبة Mars 2020 Rover على الكوكب الأحمر. ومن المتوقع أن تصل المركبة على المريخ في 18 شباط 2021.
المصدر: فوكس نيوز