أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان اليوم الأربعاء تقريراً قالت فيه إن “هيئة تحرير الشام هي غالباً من اغتالت الناشطين رائد الفارس وحمود جنيد في مدينة كفرنبل يوم الجمعة الماضي”.
وقال الشبكة في تقرير لها: “إن محاولات الاعتقال والاغتيال التي تعرض لها رائد الفارس على خلفية نشاطاته وإدارته ومساهمته لعدة مشاريع مدنية وتوعوية، وانتقاده المتكرر للاستبداد والتنظيمات المتطرفة؛ الأمر الذي جعله هدفاً استراتيجياً لهذه الحركات الإرهابية”.
وأضافت أن الفارس تلقى “تهديدات عدة بالقتل من قبل مسؤولين وأمنيين في هيئة تحرير الشام ارتفعت وتيرتها بعد اعتقال هيئة تحرير الشام المحامي ياسر السليم في 21/أيلول الماضي”.
ولفت تقرير الشبكة إلى أن “التنظيمات الإرهابية المتطرفة والنظام السوري هدفاً مشتركاً يجتمعان عليه، وهو القضاء على الحركة المدنية المطالبة بالديمقراطية، لما تُشكله هذه الحركة بكافة رموزها من خطر وجودي على شرعية كل من النظام السوري وتلك التنظيمات”.
وأوردت الشبكة تفاصيل عملية اغتيال الناشطين حيث قالت: “إنه في تمام الساعة 12.00 من يوم الجمعة الماضي وبينما كان الناس يؤدون صلاة الجمعة، تتبعت سيارة فان سيارة الناشط رائد الفارس التي كان يقودها برفقة الناشط حمود جنيد وعلي دندوش، ولدى توقف السيارة أطلق مسلحون ملثمون النار على سيارة رائد ما أدى لوفاته”، وأضافت أنه “كون هيئة تحرير الشام تسيطر على كامل مدينة كفرنبل فهي تتحمل مسؤولية حماية أهلها اولاً”.
واختتمت الشبكة تقريرها بدعوة “فصائل المعارضة المسلحة” المنضمة إلى هيئة تحرير الشام بالانفكاك عنها بسرعة، وفضح ممارساتها، وتنظيم حملات توعوية بفكر التنظيمات المتطرفة، وكيفية اختراقها للمجتمعات وتجنيدها للمقاتلين.