حصل المواطن السوري حسن القنطار (37 عاماً) على حق اللجوء في كندا، بعد سبعة أشهر قضاها في مطار كوالالمبور بماليزيا.
ونشر القنطار تسجيلاً مصوراً على صفحته على الفايسبوك أمس الإثنين قال فيه: “أنا في مطار تايوان الدولي وغداً سأصل إلى وجهتي الأخيرة، فانكوفرت كندا”.
وأضاف، “أعرف أنني أبدو كشخص قادم من العصور الحجرية أو الوسطى .. ليس مهماً ما حدث معي في السابق أو أين كنت، الماضي لم يعد مهماً لنا، المهم هو اليوم وغداً والمستقبل”.
من جانبه، أكد محامي القنطار، أنه تمت الموافقة على إعادة توطين حسن القنطار في كندا، بحسب شبكة bbc.
وتصدرت قصة القنطار عناوين الصحف الأجنبية في الأشهر الماضية، بعد أن بدأ بنشر مقاطع فيديو منتظمة من مقر إقامته في مطار كوالالمبور الدولي، حيث لم تسمح له السلطات هناك بدخول البلاد.
ووضعت السلطات الماليزية القنطار في مركز اعتقال خلال الشهرين الماضيين، بينما سعت منظمات كندنية إلى تسريع إنهاء معاناته.
وساندت “جمعية مسلمي كولومبيا البريطانية” و “جمعية كندا كارينغ” ، المواطن السوري للحصول على حق اللجوء في كندا.
وقالت “جمعية كندا كارينغ، إن “العديد من الأشخاص من جميع أنحاء العالم ساعدوا في جمع الأموال لجلب قنطار إلى كندا”.
ومن جانبها، رفضت إدارة الهجرة الفيدرالية الكندية تأكيد أو نفي قدوم قنطار إلى كندا، بحجة قوانين الخصوصية.
وكان القنطار المولود في السويداء، غادر سوريا إلى الإمارات هرباً من الخدمة العسكرية الإلزامية، رافضاً العودة خوفاً من اعتقاله، طالباً اللجوء إلى بلد ثالث.
ولم يستطع تجديد جواز سفره في الإمارات لأنه لم يكمل الخدمة العسكرية، ليتم ترحيله إلى ماليزيا التي تعد واحدة من الدول القليلة في العالم التي تسمح بدخول السوريين بدون تأشيرة لدى وصولهم.
وحصل القنطار على تأشيرة سياحية في ماليزيا لمدة ثلاثة أشهر، وعندما انتهت مدة التأشيرة سافر إلى كمبوديا التي رفضت استقباله وأعادته إلى مطار كوالالمبور، ليعيش منذ ذلك الحين في المطار الماليزي، ويقتات على الغذاء الذي يحصل عليه من تبرعات موظفي المطار.
وكان القنطار ينشر رسائل متواصلة على وسائل التواصل الاجتماعي يصف فيها المأزق القانوني الذي يواجهه، رافضاً الخروج من المطار خشية اعتقاله وإرساله إلى سورية، لأن ماليزيا ليست طرفاً في معاهدة عام 1951 بشأن حماية اللاجئين.