أعلن وفد المعارضة السورية مشاركته في الجولة الـ11 من محادثات أستانا، التي ستجري يومي 28 و29 من الشهر الجاري، في العاصمة الكازاخية.
وقال رئيس الوفد الدكتور أحمد طعمة، إن المحادثات التي ستشارك فيها الدول الضامنة الـ3 (تركيا – روسيا – إيران) لمناقشة الملف السوري، ستبحث في خمسة ملفات، منها أربعة ملفات سابقة، وواحد مستجد.
وأضاف طعمة في حديثة لـ عربي21، بأن المعارضة تأمل في تثبيت وقف إطلاق النار بإدلب، وتحويل المنطقة من منطقة خفض تصعيد إلى منطقة وقف إطلاق نار شامل، على الرغم من الانتهاكات التي يفتعلها النظام، التي تهدف إلى استفزاز المعارضة، وتخريب الاتفاق التركي الروسي، نافياً ادعاء النظام وروسيا استخدام المعارضة الكيماوي في مدينة حلب مؤخراً.
وبحسب طعمة، فإن الملف الثاني الذي سيبحث في الجولة المقبلة، هو ملف المعتقلين، مشيراً في هذا الصدد إلى عملية تبادل الأسرى المتزامن بين المعارضة والنظام قرب مدينة الباب بريف حلب الشرقي، حيث قامت قوات النظام بإطلاق سراح 10 أسرى، في المقابل أطلقت المعارضة سراح العدد ذاته من أسرى النظام، قبل أيام.
وبيّن طعمة أن هذه الخطوة هي بادرة حسن نيّة، لتفعيل عمل اللجنة المشتركة بين الدول الضامنة بمشاركة الأمم المتحدة وفريق الهلال الأحمر، من أجل السير قُدماً في ملف المعتقلين، مبيناً الصعوبات الكبيرة التي تعترض تشكيل اللجنة الدستورية، ومعرباً عن تطلع المعارضة إلى تسجيل تقدم حقيقي في هذه المسألة، موكداً رفضهم شروط وعراقيل النظام المتعلقة بتشكيل اللجنة الدستورية.
وتحاول الدول الضامنة والأمم المتحدة، العمل على تشكيل اللجنة الدستورية التي يُفترض أن تعمل على إعداد دستور جديد للبلاد، على أن تتشكّل من 150 شخصاً: 50 يختارهم النظام، و50 تختارهم المعارضة، و50 تختارهم الأمم المتّحدة من ممثّلين للمجتمع المدني وخبراء.
ووضح الطعمة أن ملف عودة اللاجئين لا زال يفتقر للدعم الدولي، مشدداً على أن حق العودة يجب أن يترافق مع توفر الظروف المناسبة لحياةٍ كريمة وعيشٍ آمن.
ومن المنتظر، وفقاً لطعمة، أن تبحث الجولة المقبلة ملفاً خامساً، متعلقاً بإعادة الإعمار، نزولاً عند رغبة روسيا، التي تحاول فتح هذا الملف قبل التوصل إلى الحل السياسي، بينما ترى المعارضة أن إعادة الإعمار يجب أن تكون مترافقة مع تطبيق الحل السياسي.
وعن توقعات المعارضة من الجولة المقبلة من المحادثات، قال طعمة: “نعتقد أن مسار أستانا حالياً، هو المسار الوحيد الفعّال، والذي يمكن أن يؤدي إلى نتائج، بخلاف المسارات الأخرى المعطلة والمغلقة”.
وختم طعمة حديثه لـ عربي21 بقوله “إنّ كل ذلك يعطي أهمية كبيرة لمسار أستانا، ونأمل أن نتوصل لانفتاح نسبي في الجولة القادمة”.