تعتزم “حكومة الإنقاذ” العاملة في المناطق الخاضعة لسيطرة “هيئة تحرير الشام” في إدلب، تسليم طفلة فرنسية الأصل إلى سفارة بلادها في تركيا، وذلك بعد سنوات من اختطافها على يد مقاتلين فرنسيين في المحافظة.
وقال مصدر مقرب من “تحرير الشام” وتنظيم “حراس الدين”، إن الطفلة موجودة منذ عام ونصف في الداخل السوري، حيث أدخلها والدها الذي كان يقاتل في كتيبة إسلامية تضم مقاتلين أجانب (فرنسيين وأفارقة) اسمها “فرقة الغرباء”.
وكانت “فرقة الغرباء” بقيادة الفرنسي “عمر أميسان” منضوية في “جبهة النصرة” (هيئة تحرير الشام حالياً) قبل أن تعلن انفصالها عنها، وبعد مدة من الوقت انضمت لتنظيم “حراس الدين”، حيث يتركز عملها في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي وريف إدلب الغربي.
وقال مصدر مطلع على عملية التسليم، إن الطفلة ياسمين (4 أعوام)، ستسلم عبر معبر باب الهوى الحدودي الساعة الواحدة والنصف من ظهر اليوم الاثنين، على أن تعرض عملية التسليم في مؤتمر صحفي لـ”حكومة الإنقاذ”.
ولفت المصدر أن والد الطفلة أوصى قبل مقتله (منذ عام ونصف) بعدم إرجاع الطفلة لوالدتها باعتبارها “كافرة”، حيث رفضت القدوم معه من بلدها بلجيكا، مضيفاً أن والدة الطفلة اشتكت لـ”تحرير الشام” على “أميسان” بعد رفضه إعادة الطفلة، لتقوم بعدها الأولى بمداهمة مقر “فرقة الغرباء” في مدينة حارم واعتقال سبعة مقاتلين أجانب، بينما بقيت الطفلة لدى “شرعيين حراس الدين”.
وكانت تحرير الشام وحراس الدين شكلتا مايسمى بـ”لجنة الاعتصام” برئاسة “الشيخ أبو عبد الله المصري” وممثل عن “هيئة تحرير الشام” “أبو مالك الشامي” وممثل عن “حراس الدين” “أبو محمد السوداني”، وأصدرت حكماً “بنزع حضانة” الطفلة من “عمر أميسان” وإبقائها لدى شيخ يلقب “أبو عبد الكريم المصري” حتى تسليمها إلى الأم “كون الأصل في الأم الإسلام ولم يثبت خلاف ذلك”، نافيةً أي حالة خطف للطفلة”.
وليست المرة الأولى التي تتم فيها عمليات تسليم أشخاص أجانب من قبل حكومة الإنقاذ، بل سبقتها عدة حالات بينها تسليم مواطنين كنديين، في شباط العام الحالي، إضافةً إلى تسليم الصحفي الياباني جومبي ياسودا بعد اختطافه من قبل مجموعة قيل إنها تتبع لهيئة تحرير الشام.